أصاب هروب الدكتور عمرو دراج، القيادى الإخوانى وعضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، إلى الخارج شباب التنظيم الإرهابى بالصدمة والغضب واتهموه بالزج بهم فى صراع غير واضح الملامح مع القوات المسلحة، وزاد من حالة الغضب اختفاء الدكتور محمد على بشر، وزير التنمية المحلية السابق، والقيادى بالتنظيم. وقال محمد فرج، عضو المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة، مسئول شعبة «إخوانية» بالمنيا، ل«الوطن»: إن سفر «دراج» دون إخبار التنظيم برغبته فى السفر قبل خروجه، «كارثة» بكل المقاييس، خصوصاً أنه كان مسئولاً عن التفاوض مع الحكومة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة. وأضاف «فرج»: «قيادات الإخوان فى صراعهم مع جمال عبدالناصر رفضوا الهروب إلى دول عربية كانت ستستضيفهم، حقناً لدمائهم وإنقاذهم من الاعتقال أو الإعدام، واعتبروا وقتها السفر إلى الخارج هروباً، فى حين أن المعركة داخلية، أما القيادات الحالية فقد آثرت السلامة، على التضحية، وباع بعضهم شباب التنظيم». وطالب «فرج» شباب الإخوان بتحمل المسئولية كاملة، والمضى قُدماً للتخلص من كل القيادات القديمة والوسطى واعتلاء سدة التنظيم من خلال انتخابات سريعة فى الأسابيع المقبلة، وإعادة هيكلة الوضع الداخلى من جديد والمضى قُدماً فى تبنى آليات غير تقليدية لمناهضة الحكم الحالى. ما زاد من حالة الغضب، الأنباء التى ترددت عن هروب الدكتور محمد على بشر، إلى السودان أيضاً، خصوصاً بعد اختفائه المفاجئ.