ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم أن حادث توقيف العسكريين الأمريكيين الأربعة الملحقين بطاقم أمن السفارة الأمريكية في طرابلس الجمعة الماضية، تخللته مواجهة عند حاجز تفتيش أطلق خلالها النار، وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أمس أن الحكومة الليبية أفرجت عن الأربعة عسكريين بعد توقيفهم لفترة وجيزة، إلا أن المتحدثة باسم الخارجية جين بساكي لم تذكر مكان احتجازهم. وقالت بساكي في بيان مقتضب إن "العسكريين الأربعة الذين احتجزوا لدى الحكومة الليبية كانوا يعملون في منطقة صبراتة غرب طرابلس، في إطار جهود الاستعدادات الأمريكية عندما تم توقيفهم". وأفادت "نيويورك تايمز"، ونقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم أمس، أن المعتقلين ملحقون بالفريق الأمني للسفارة الأمريكية في طرابلس، وربما كانوا في مهمة استطلاعية لتحديد طرقات للهرب يمكن استخدامها في المستقبل من جانب الدبلوماسيين، وأوضحت الصحيفة أيضا أنهم احتجزوا عند نقطة تفتيش قبل أن يتم نقلهم إلى مبنى وزارة الداخلية. واستهدف أكثر من هجوم أمريكيين في ليبيا منذ 2011 بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي من قبل مجموعات محلية، بدعم من حلف شمال الأطلسي والولاياتالمتحدة، وقتل في سبتمبر 2012 أربعة أمريكيين بينهم السفير الأمريكى في ليبيا في هجوم على قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي، وفي نهاية نوفمبر قُتل مدرس أمريكى بالرصاص في هجوم ببنغازي، نُسب إلى إسلاميين متطرفين أيضا.