أ ف ب ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن حادث توقيف العسكريين الأميركيين الاربعة الملحقين بطاقم أمن السفارة الأميركية في طرابلس ليل الجمعة السبت تخللته مواجهة عند حاجز تفتيش اطلق خلالها النار. وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت السبت ان الحكومة الليبية افرجت عن اربعة عسكريين أميركيين ملحقين بطاقم امن السفارة الاميركية في طرابلس بعد توقيفهم لفترة وجيزة. ولم توضح الناطقة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي التي كانت اعلنت عن اعتقال العسكريين الاربعة، أين تم احتجازهم. وقالت بساكي في بيان مقتضب بعيد منتصف ليل الجمعة السبت ان "العسكريين الاربعة الذين احتجزوا لدى الحكومة الليبية افرج عنهم". واضافت بساكي أن الاربعة "كانوا يعملون في منطقة صبراتة (65 كلم غرب طرابلس) في اطار جهود الاستعدادات الاميركية عندما تم توقيفهم". وتابعت "ما زلنا نحاول التحقق من وقائع الحادث". وقالت نيويورك تايمز انه تبين ان الحادث كشف بعد مواجهة عند نقطة تفتيش اطلق خلاله النار. ونقلت الصحيفة عن شاهد عيان ومسؤول في ادارة الرئيس باراك اوباما أن سيارة العسكريين الأربعة تضررت عندما اطلق عليها رصاص. ولم تذكر وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتان أي تفاصيل عن اسباب أو مكان اعتقال هؤلاء العسكريين الأميركيين. وافادت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم أمس أن المعتقلين ملحقون بالفريق الامني للسفارة الأميركية في طرابلس وربما كانوا في مهمة استطلاعية لتحديد طرقات للهرب يمكن استخدامها في المستقبل من جانب الدبلوماسيين. واوضحت الصحيفة أنهم احتجزوا عند نقطة تفتيش قبل أن يتم نقلهم إلى مبنى وزارة الداخلية. واستهدف اكثر من هجوم أميركيين في ليبيا منذ 2011 بعد الاطاحة بنظام معمر القذافي من قبل مجموعات محلية بدعم من حلف شمال الاطلسي والولاياتالمتحدة. ففي سبتمبر/أيلول 2012، قتل أربعة أميركيين بينهم السفير الأميركي في ليبيا في هجوم على قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي (شرق) شنه مسلحون اسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة على الارجح. وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثانى، قتل مدرس اميركي بالرصاص في هجوم في بنغازي نسب إلى اسلاميين متطرفين ايضا.