داخل العقار رقم 36 في شارع الترعة البولاقية، تعرض الدكتور ثروت جورجي، للذبح، داخل عيادته على يد الشاب حسن زكريا في 14 سبتمبر من عام 2017. ومثل المتهم أمام القضاء، وعلى مدار عدة جلسات من المحاكمة الجنائية فصلت المحكمة، أمس، في القضية، وأحالت أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، بعد أن تبين أن المتهم يعتنق الفكر الداعشي وأن تلك الأفكار وراء تنفيذ جريمته. وثقت النيابة العامة أدلة اتهام منفذ الجريمة بعد أن نسبت إليه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد من خلال شهادات شهود العيان، الذين أمسكوا بالمتهم عقب تنفيذ جريمته. وروى أحد شهود العيان "محمد" (مقاول)، إنه كان يجلس في محل (سنترال) أحد أصدقائه ودخل شاب عليهما شاب، تبين بعد ذلك أنه منفذ الجريمة وطلب "فكة 100 جنيه" ثم صعد إلى العقار وبعدها بدقائق "سمعنا صراخا من عيادة المجني عليه، وشاهدت المتهم يهرول في الشارع ممسكا بسكين فأسرعت نحوه فأصابني في يدي". وتابع: "واستمريت في مطاردته مع الأهالي الذين تجمعوا، لكن المتهم كان قوي البنيان وكل من يحاول الإمساك به يطعنه، لكن أهالي المنطقة كانوا شجعان وأمسكوا به وتعدوا عليه بالضرب عندما علمنا أنه ذبح الدكتور ثروت جورجى وحضرت الشرطة وتم تسليمه لرجال المباحث". وبحسب بيان من مديرية أمن القاهرة آنذاك، فإن الواقعة بدأت بتلقي قسم شرطة الساحل بلاغا بتجمع بعض المواطنين إثر استغاثة إحدى السيدات من داخل أحد العقارات بشارع الترعة الغربي، وضبط أحد الأشخاص ممسكا بسلاح أبيض "مطواه" ملوثة بالدماء أثناء هروبه من العقار. وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الشخص المضبوط يدعى "حسن.ز" (30 سنة-حاصل على دبلوم فني صناعىي-مقيم بمركز أشمون بالمنوفية)، وأنه توجه إلى عيادة الدكتور "ثروت" (82 سنة-طبيب أنف وأذن وحنجرة)، عقب انتهاء مواعيد العمل بالعيادة، والتقى بممرضة بالعيادة "سوزان.ك" (40 سنة) بزعم توقيع الكشف الطبي عليه. ولدى سماحها له بالدخول لغرفة الكشف توجه إلى الغرفة مهرولاً وأعقب ذلك استغاثة الطبيب وشاهدته خلال تعديه عليه بسلاح أبيض "مطواه" فأصابه بجروح طعنية أودت بحياته وبمحاولة منعه من الهرب تعدى عليها بذات السلاح الأبيض، فأصابها بجروح طعنية وفر، فاستغاثت بالأهالي ومع محاولة الإمساك به تعدى على أحدهم فأصابه بجرح نافذ بالبطن، وتمكن الأهالي من ضبطه.