جنازة عسكرية لشهداء المنصورة.. وهتافات مؤيدة ل«السيسى» ومنددة ب«الإرهاب»

أنصار المحظورة يستفزون المشيعين بإشارات رابعة.. ومجهولون يشعلون النار فى سيارة خاصة بالقرب من قسم ثان بعد وقوع الاشتباك

شارك الآلاف من أهالى مدينة المنصورة وقرى ومدن محافظة الدقهلية فى تشييع جثامين 12 شهيدا من ضحايا تفجير مبنى مديرية الأمن فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، انطلقت من مسجد النصر باتجاه ميدان الشهداء، بحضور القيادات السياسية والدينية والتنفيذية.
قبل لحظات من تشييع الجثامين، تجمهر الآلاف من المواطنين فى منطقة مسجد النصر وشارع الجيش وأغلقت الشرطة الشارع بعد أن امتلأ بالمواطنين عن آخره، وقام الشيخ صبرى عبادة، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، بإمامة المصلين فى صلاة الجنازة، وأكد فى كلمة له سبقت الصلاة، أن الشهداء يشفعون ل70 من أهاليهم يوم القيام وأن أعظم شىء عند الله هو دم المسلم وأعظم عند الله من الكعبة.
وما أن بدأ تكبيرة الإحرام حتى دخل المصلون وأسر الشهداء الذين حضروا الجنازة فى بكاء شديد ونحيب أثّر فى جميع المصلين، وشاركهم الصلاة والمراسم، اللواء عمر الشوادفى، محافظ الدقهلية، والدكتور السيد عبدالخالق، رئيس جامعة المنصورة، والقيادات السياسية والشعبية والتنفيذية بالمحافظة ورفع المشيعون أثناء المراسم صور الشهداء.
خرجت الجثامين تباعا من المسجد وتم وضعها على سيارات الإطفاء محاطة بالورود، وكلما خرج جثمان كبر الأهالى «الله أكبر» وعزفت الموسيقى العسكرية الألحان الحزينة، وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، ورددوا هتافات ضد المحظورة والإرهاب.. «لا إله إلا الله والإرهابى عدو الله» و«بصى يا أمى وبص يا ابويا، الإخوان قتلوا أخويا» و«يا شهيدنا يا بطل دمك بيحرر وطن» و«الشعب يريد إعدام الإخوان». ورفعوا صورة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى.
وبعد انتهاء المراسم الرسمية تم وضع الجثامين فى سيارات إسعاف انطلقت كل منها إلى مسقط رأس الشهداء، بينما قام أهالى المنصورة بتنظيم مسيرة طافت شوارع المدينة فى مشهد لم تره منذ 30 يونيو الماضى، ووقعت اشتباكات بين مجموعة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، قاموا باستفزاز المشيعين ورفعوا إشارة رابعة من شرفات منازلهم أثناء انصراف المواطنين من تشييع الجنازة الجماعية بعد انتهاء المراسم.
أشعل مجهولون النار فى سيارة خاصة بالقرب من قسم ثان المنصورة بعد وقوع الاشتباكات بين المواطنين والإخوان، وانتقلت قوات الإطفاء إلى مكان الحادث وتمكنت من السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى المحلات المجاورة، وسط هتافات تأييد للفريق عبدالفتاح السيسى ورفع صوره.