صرح مسؤول أمريكي لوكالة انباء "فرانس برس"، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حض رياك مشار، نائب الرئيس السوداني السابق، اليوم على وقف القتال والتحاور مع خصمه الرئيس سلفا كير. وقال المسؤول، إن وزير الخارجية الأمريكي، دعا اليوم خلال إتصال هاتفي مع مشار إلى وقف القتال وبدء مفاوضات سياسية. وكان مشار، أعلن في وقت سابق اليوم ، لإذاعة فرنسا الدولية، أنه تشاور هاتفيا هذا الصباح مع كيري. وقال: إنه مستعد لإجراء محادثات في إثيوبيا مع خصمه كير، وذلك بعد معارك عنيفة اسفرت عن مئات آلاف النازحين. ويشهد جنوب السودان معارك عنيفة منذ اتهام الرئيس كير، نائبه السابق الذي اقاله في يوليو، بالتخطيط لمحاولة انقلاب قبل اسبوع. وينفي مشار ذلك، ويتهم كير بأنه يسعى إلى إزاحة خصومه لكن رجاله استولوا على عاصمتين استراتجيتين، "بور" في ولاية "جونقلي" و"بنتيو" في ولاية الوحدة الغنية بالنفط. ولجأ 45 الف مدني على الأقل من جنوب السودان، إلى قواعد الأممالمتحدة بينهم 20 ألفا في العاصمة جوبا بحسب ما افادت الأممالمتحدة اليوم. وحيال حجم الأزمة، أوصى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مجلس الأمن الدولي، بتعزيز القوة المنتشرة حاليا في البلاد والتي تضم سبعة الاف رجل ب5500 عنصر. وفر مئات ألاف الأشخاص إلى الأدغال. ورسميا أوقعت المعارك التي تهز جنوب السودان منذ أكثر من أسبوع 500 قتيل، لكن العاملين في المجال الإنساني، يؤكدون أن هذه الحصيلة أقل بكثير من الأرقام الفعلية. واوفدت الولاياتالمتحدة، التي كانت الراعي الأكبر لانفصال جنوب السودان عن السودان في يوليو 2011، بعد حرب أهلية طويلة، دونالد بوث، إلى جنوب السودان حيث التقى الاثنين الرئيس كير، وتواصل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكينيا وأوغندا اجلاء رعاياها. وأعلنت واشنطن، أن الجيش الأمريكي يعد لعمليات إجلاء جديدة بعدما نقل 380 أمريكيا في الأيام الأخيرة.