أكد وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبوالنصر، أن التعليم هو القاطرة التي ستقود مصر إلى مسار الدول المتقدمة، مشيرًا إلى أن نتائج البحوث الميدانية التطبيقية التي تقوم بها المراكز البحثية الثلاثة التابعة للوزارة، والتي تعالج قضايا التعليم الراهنة، سوف يتم الاستعانة بها في الخطة الاستراتيجية للتعليم، حيث سيتم عرضها على رئيس الجمهورية في نهاية شهر ديسمبر الجاري. وقال الوزير، خلال الندوة التي عقدها المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية بمقر الوزارة، إن رئيس الجمهورية، المستشار عدلي منصورأرسل معه تحية للقائمين على الخطة الاستراتيجية للتعليم، مؤكدا حرص الرئاسة على الخطة القومية للتعليم باعتباره مشروعا قوميا، ومشددا في الوقت ذاته على ضرورة التخلي عن الذاتية لصالح التعاون والعمل الجماعي من أجل دفع البلاد للأمام. وأوضح "أبوالنصر"، خلال الندوة التي حملت عنوان "التعليم العام في مصر.. التحديات وسبل المواجهة"، وحضرها كل من الدكتورة مايسة فاضل، رئيس قطاع التعليم العام، واللواء ماجد المناديلي، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، ومستشاري المواد بالوزارة، والدكتورة جيهان كمال، مدير المركز، وعدد من الباحثين، أن أهم ما شاهده في المراكز البحثية الثلاثة أن البحوث التي تقوم بها واقعية وميدانية. وطالب "أبوالنصر" مديرة المركز بتنظيم وإعداد برامج لتأهيل الصفوف الثانية في الوزارة لتولي مسئولية المراكز القيادية، وعقد دورات تدريبية للإدارات المركزية ومديري المديريات لتطبيقها، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن هذه الدورات التدريبية ستتيح لهم معرفة كل المشكلات المتعلقة بالعملية التعليمية، فضلا عن أنها تتيح تعاون المديريات مع بعضها وتبادل الخبرات فيما بينها. كما دعا الوزير لإعداد ندوة للتعليم الفني، باعتباره الذراع الآخر للتعليم العام، لرصد مشكلاته ووضع الحلول القابلة للتطبيق، قائلا إن إمكانيات مصر في باحثيها لأنهم ثروتها البشرية وليس في ميزانيتها، وأردف أنه من خلال أفكارهم يمكن توفير مليارات الجنيهات، فيما قام بالوقوف لهم تحيةً وتقديرا. ومن جهتها قالت مديرة المركز، الدكتورة جيهان كمال، إن تم الاهتمام ببحث كل ما يرتبط بعناصر المنظومة التعليمية من أهداف وسياسات ومناهج ومعلم وطالب وتكنولوجيا، في محاولة لإيجاد حلول يمكن تطبيقها وابتكار آليات وصيغ مناسبة لتحقيقها، مشيرة إلى أن هذه الندوة تهدف إلى توصيف مجموعة من القضايا والمشكلات المعاصرة لواقع التعليم في مصر، وتقديم مجموعة من التوصيات الإجرائية لمواجهة قضايا التعليم العام، فضلا عن تبادل الخبرات بين أعضاء الهيئة البحثية بالمركز وقيادات الوزارة.