اكد الدكتور محمود ابو النصر وزير التربية والتعليم ،أن التعليم هو القاطرة التى سوف تقود مصر كلها إلى مسار الدول المتقدمة، مشيراً إلى أنه يقدر المراكز البحثية الثلاثة التابعة للوزارة كل التقدير ، ولفت إلى أن نتائج البحوث الميدانية التطبيقية التى تعالج قضايا التعليم الراهنة سوف يتم الاستعانة بها فى الخطة الاستراتيجية للتعليم والتى سيتم عرضها على رئيس الجمهورية فى نهاية الشهر الجارى . ابو النصر قال إن المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية ، أرسل معه تحية للقائمين على الخطة الإستراتيجية للتعليم ، مؤكدا حرص الرئاسة على الخطة القومية للتعليم باعتباره مشروع قومى لمصر ، مشددا على ضرورة التخلى عن الذاتية لصالح التعاون والعمل الجماعى من أجل دفع البلاد للإمام لافتاً إلى أن الوزارة سوف تأخذ فى اعتبارها نتائج وتوصيات البحوث. وزير التعليم خلال الندوة التى اقامها المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية بالوزارة امس بعنوان "التعليم العام فى مصر .. التحديات وسبل المواجهة" تحت رعاية وزير التعليم وبحضور الدكتورة مايسة فاضل رئيس قطاع التعليم العام، واللواء ماجد المناديلى رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير ومستشارى المواد بالوزارة والدكتورة جيهان كمال مدير المركز وعدد من الباحثين، اشار إلى أن أهم ما شاهده فى المراكز البحثية الثلاثة التابعة للوزارة هو أن البحوث التى تقوم بها واقعية وميدانية، مؤكداً أنه قام بإسناد هذه المراكز لأبنائها حيث وجدهم الأجدر والأقدر على إدارتها، ولفت إلى أنه سيتم تأهيل وإعداد أبناء الوزارة لتولى المراكز القيادية. ابو النصر طالب الدكتورجيهان تنظيم وإعداد برامج لتأهيل الصفوف الثانية لتولى مسئولية المراكز القيادية، ودورات تدريبية للإدارات المركزية ومديرى المديريات لتطبيقها، مشيراً إلى أن هذه الدورات التدريبية تتيح لهم معرفة كل المشكلات المتعلقة بالعملية التعليمية فضلا عن أنه يتيح تعاون المديريات مع بعضها وتبادل الخبرات بينها. كما طالب الوزير الحاضرين بإعداد ندوة للتعليم الفني الذراع الآخر للتعليم الثانوي،لرصد مشكلاته ووضع الحلول القابلة للتطبيق، قائلا لهم أن إمكانيات مصر في باحثيها لأنهم ثروتها البشرية وليس فى ميزانيتها، وأنه من خلال أفكارهم يمكن توفير مليارات الجنيهات، وقام سيادته بالوقوف لهم تحيةً وتقديرا. ومن جهتها أكدت الدكتورة مايسة فاضل" رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة " أنه تم تنظيم هذه الندوة لعرض نتائج أهم البحوث التى قام بها المركز فى ثلاثة محاور،تتمثل فى القضايا المتعلقة بالطلاب والمعلمين " ظاهرة الغياب والتنمية المهنية للمعلم"،و تطوير المناهج الدراسية وتوظيف التكنولوجيا والبيئات الرقمية فى العمليات التعليمية، اما المحور الثالث التحديات التى تواجه الأنشطة التربوية والإرشاد التربوى والتوجيه المهنى بمدارس التعليم العام. ومن جانبها أوضحت الدكتورة جيهان كمال أن المركز اهتم ببحث كل ما يرتبط بعناصر المنظومة التعليمية من أهداف وسياسات ومناهج ومعلم وطالب وتكنولوجيا، فى محاولة لإيجاد حلول يمكن تطبيقها وابتكار آليات وصيغ مناسبة لتحقيقها، مشيرة إلى أن هذه الندوة تهدف إلى توصيف مجموعة من القضايا والمشكلات المعاصرة لواقع التعليم فى مصر، وتقديم مجموعة من التوصيات الإجرائية لمواجهة قضايا التعليم العام، وتبادل الخبرات بين أعضاء الهيئة البحثية بالمركز، والقيادات التربوية بالوزارة والمعنيين والمهتمين بقضايا التعليم العام بهدف عرض ومناقشة هذه القضايا من خلال الخطط البحثية المستقبلية.