سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطب الشرعي: الخرطوش المستقر في جسد شهيد الهندسة من داخل الكلية وليس من جهة الشرطة دكتور هشام عبد الحميد يقدم شرحا وافيا لأنواع الخرطوش وآثاره ويؤكد أن الطلقات التي قتلت رضا قليلة الاستخدام في مصر
أكد الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي، أن المسافة والاتجاه الخاصين بالخرطوش الذي قتل طالب محمد رضا، شهيد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، يؤكدان أن الطلقات القاتلة جاءت من داخل الكلية وليس من جهة قوات الشرطة. وقال المتحدث باسم الطب الشرعي، إن قضية مقتل الطالب تحمل شقين لتحديد كيفية مقتله وتحديد حالة المتوفى، وهما: مسافة إطلاق الخرطوش، واتجاه الإطلاق. واستعرض "عبدالحميد" بالصور، في لقائه ببرنامج "مصر الجديدة" مع الإعلامي معتز الدمرداش أمس، ثلاث حالات لإطلاق الخرطوش قد تسبب الوفاة، وأنواع الأسلحة الخاصة بالخرطوش، مؤكدًا أنه في حالة إطلاق الخرطوش من مسافة متر يدخل كل الرش من فتحة مركزية واحدة، أما إذا كان الإطلاق من مسافة مترين تتسبب في عمل فتحة مركزية وينتشر حولها رش مساحته 4 سم، مشيرًا إلى أن طلقات الخرطوش تسير في اتجاه واحد مع بعضها حتى مسافة متر واحد ومن بعدها "يفرش"، وكلما زادت المسافة بين المجني عليه والجاني كلما فرش على اتساع أكبر في جسد المجني عليه. وتابع المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي، أنه في حالة إطلاق الخرطوش من مسافة ثلاثة أمتار فيكوّن فتحة مركزية وينتشر بحجم تسعة سنتيمترات من كل جانب، أما بعد مسافة الثلاثة أمتار تختفي الفتحة المركزية، وتكون الطلقات عبارة عن رش منتشر في الجسد، وفي حالة الإطلاق من مسافة خمسة أمتار يكون انتشار الرش بحجم 25 سنتيمترًا في الجسم، لافتًا إلى أنه في حالة "رضا" كان الانتشار بحجم 50 سنتيمترًا في الجسم؛ بما يعني أن مسافة الإطلاق كانت على بُعد ثمانية أمتار تقريبًا. وعن أنواع أسلحة الخرطوش قال الدكتور هشام عبدالحميد، إن هناك نوعين أولهما: "فرد صناعة محلية" والطلقة منه تكون على مسافة أربعة أمتار أو أقل حسب طول الماسورة، والثاني هو "البندقية الآلية" التي تستخدمها الشرطة، فهي تنتشر حتى مسافة ثمانية أمتار إذا كانت عادية، أما إذا كان السلاح فوهته ضيقة، حوالي 1 مللي عن مؤخرة الماسورة" فيصل انتشارها إلى ما يزيد عن خمسة أمتار عن الحالة الثانية، لذلك بدلا من أن يستقر في فتحة مركزية تصل حتى المتر يسير بشكل كتلة واحدة حتى ستة أمتار تقريبًا، وبذلك نفترض أن أقصى تقدير لمسافة إطلاق الخرطوش بالنسبة لهذا السلاح تصل إلى 16 مترًا. وأشار عبدالحميد إلى شهادة الشهود العيان على واقعة مقتل طالب الهندسة بأن أقرب رجل شرطة كان على بُعد ثمانية أمتار من سور الجامعة من الخارج، وأن المتظاهرين كانوا في الداخل لمسافة تعدت العشرين مترًا داخل الجامعة، إذن فالمسافة أكبر من 16 مترًا التي تم افتراضها بناء على أسلحة رجال الشرطة، مشيرًا كذلك إلى وجود مرآة في الداخل على بعد من 30 إلى 35 مترًا من السور، واجهة المرآة من ناحية باب الكلية زجاجية، بينما الظهر من المعدن أو "فايبر جلاس"، ووجد في المرآة خرطوش، معنى هذا أن الإطلاق جاء من الداخل إلى الخارج، لا يحتمل أي احتمال آخر. من ناحية أخرى، أخرج الدكتور حازم حسام، الذي شرّح جثة محمد رضا، من الجثمان "رشتين" قطر كل واحدة منهما 4 مللي تقريبًا، ومن نفس المرآة أُخرجت "رشاية" قطرها 4 مللي، مشيرًا إلى قول والدة الطالب بأن الإطلاق على المرآة كان من وقت اعتصام النهضة، مضيفًا أنه إذا تم افتراض صحة قولها، فهل سيكون من الصدفة أن يكون قطر الخرطوش المستقر في المرآة هو نفس قطر الخرطوش المستقر داخل جسد رضا؟ لافتا إلى أنها صدفة صعبة التكرار، خاصة وأن الخرطوش 4 مللي قليل الاستخدام في مصر.