انتشرت فى الآونة الأخيرة فى سوق السلاح، فرد الخرطوش الذى انتشر بين يدى البلطجية، وفى المشاجرات والأفراح فى جميع أنحاء الجمهورية، مما يسبب خطراٌ كبيرا على الأمن العام. وتداولت الأسلحة فى خلال العامين الماضيين وسط حالة الانفلات الأمنى وغياب الرقابة والقانون، فأصبحت بين ايدى الكثيرين من الصبية وممن يندسون وسط المتظاهرين فى محاولة لبث الرعب ونشر الفوضى. التصنيع رصدت "البديل" هذا السلاح المحلى الصنع، حيث صرح مصدر أمنى عن كيفية تصنيع "الكباس" فهو عبارة عن ماسورة حديدية، من مواسير المياه يتراوح طولها ما بين 20 الى 30 سنتيمترا، يتم تزويدها بمقبضين أمامى فى مقدمة الماسورة وخلفى فى نهايتها حتى يمكن حملها باليدين فى فوهتها الخلفية يتم عمل مكبس مثل التى تستخدم فى أدوات رش المبيدات وبها يد يمكن التحكم فيها وفى الفوهة الثانية يتم وضع الذخيرة وعبارة عن طلقات خرطوش "16 مللى و12 مللى"، يتم وضعها فى نهاية الماسورة بعدها يتم الضغط على الكباس لتنطلق. أنواعه ولسلاح "الخرطوش" أنواع منها النوع القديم والمعروف فى المناطق الشعبية وهو عبارة عن ماسورة مياه طولها حوالى 30 سنتيمترا، وقطرها نفس حجم الطلقة الخرطوش "12 مللى" الاكثر انتشارا ومزود بماسورة صغيرة الحجم طولها 10 سنتيمترات من الخلف، وبها أبرة "ضرب النار"، حيث يتم وضع الطلقة فى الماسورة الصغيرة ثم تستخدم اداة حديدية او "شاكوش" حتى يتم اطلاقها، وهو يعد من أخطر الاسلحة النارية على الاطلاق لعدم توافر الامان لمستخدميه. أما النوع الثانى وهو الحديث وهو الذى يتم تصنيعه فى ورش خراطة او حدادة صغيرة مثله مثل الورش التى تنتج مسدسات وبنادق محلية الصنع "المقروطة والفرد الخرطوش والبنادق الساقية" والتى انتشرت بصورة كبيرة بعد احداث الثورة نتيجة عدم مراقبة ومداهمة هذه الورش، وهو عبارة عن نفس حجم ماسورة الكباس القديم والماسورة الصغيرة إلا أنه مزود بمقبضين حتى يمكن التحكم فيه وحمله بيد واحدة، بالإضافة لسوستة داخل الماسورة الصغيرة بها يد لسحب السوستة لتدفع إبرة ضرب النار لاطلاق الطلقة ويستخدم بطريقة طلقة واحدة، وبعد اطلاقها يتم وضع الاخرى لإطلاقها، على طريقة البنادق الخرطوش. وظهرت فى الآونة الأخيرة المسدس الصوت المعدل لضرب البلى حيث يقذف بلية قطر 4 مم مع العلم وأخرى تضرب طلقة قطرها 5.5 مم ورش بنفس القطر ويوجد بنادق قاتلة وأنواع من الرش من خامة الصلب المقوى وممكن يخترق حديد قطر 3.5 مم من بعد 10 أمتار، وهو لا يختلف كثيرا عن فرد الخرطوش، وهناك عدة عيارات لفرد الخرطوش ومنها ال 9 مم طويل و9مم قصير وخرطوش 12 وخرطوش 16 وعيارات أخرى. وتعد خطورة هذا السلاح تكمن فى انه سريع التصنيع، وقليل التكلفة، ويباع بأسعار زهيدة حيث يتكلف تصنيعه حوالى 25 جنيها ويباع لمستخدميه ما بين 300 – 500 جنيه. الطلقة ب 15 جنيها أما طلقات الخرطوش فهى عبارة عن عبوة بلاستيكية محشوة بالبلى الحديدى والبارود الأسود وان الخارجين عن القانون يقومون بفك هذه العبوات واستبدالها ببلى كبير الحجم حتى يكون لها تأثير كبير نحو الهدف، إلى جانب ان البعض يقومون بإعادة تعبئة الطلقات بعدد من البلى الزجاجى صغير الحجم والذى يتحول اثناء اطلاقه الى كرات من اللهب مما يصعب على خبراء المعمل الجنائى والطب الشرعى تحديد نوع السلاح المستخدم فى كثير من الجرائم. الغريب أن أثناء عملية الانطلاق تدفع الطلقة عشوائيا تجاه الهدف واحيانا تطيش بعيدا عن الهدف تجاهه لعدم قدرة مستخدم الكباس فى التحكم فيه مما يسبب احيانا انطلاقها تجاه مستخدمها نفسه. وتعد طلقات الخرطوش الأكثر انتشارا فى سوق السلاح والذخيرة نتيجة عمليات تهريب الأسلحة التى تتم عبر الحدود التى مازالت مفتوحة منذ أحداث الثورة وتباع الطلقة الواحدة بسعر 15 جنيها. عقوبة السلاح وبالنسبة للعقوبة التى يفرضها القانون على مستخدميها قانون العقوبات والاسلحة والذخيرة والذى يقر بعقوبة امتلاك السلاح في مصر تكون الحبس من 3 الي 6 سنوات ومصادرة السلاح المضبوط، وتصل الى السجن المؤبد فى حالات الاستخدام والتعدى. أخبار مصر – البديل