سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القيادى الفتحاوى يرد على اتهامات «الزهار»: عناصر «حماس» أدخلت «قنابل القسام» إلى قلب سيناء تحاور قادة «فتح» وخبراء «الاستراتيجية» رداً على «حوارات حماس»
تنشر «الوطن»، بدءاً من اليوم، سلسلة من الحوارات المهمة مع قادة حركة فتح الفلسطينية وعدد من خبراء الاستراتيجية المصرية، رداً على سلسلة الحوارات الحصرية التى انفردت بنشرها مع قادة حركة حماس فى غزة. واتهم قادة «حماس»، فى حواراتهم مع «الوطن»، حركة فتح بتنفيذ مخطط لتشويه حكومة وحركة حماس، للوقيعة بينها وبين السلطات المصرية، قبل وبعد الإطاحة بالرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى. قادة «حماس»، ومنهم القيادى محمود الزهار، ونائب وزير الخارجية الحالى غازى حمد، لم يكتفوا بشن هجوم حاد على السلطة الفلسطينية وحركة فتح، بل وجهوا انتقادات للمسئولين المصريين، ومنهم وزير الخارجية نبيل فهمى، الذى انتقد «حمد» تصريحاته ضد «حماس» ووصفها ب«غير المسئولة». الأكثر إثارة أن قادة حركة حماس «تحدوا»، فى حواراتهم مع «الوطن»، أجهزة الأمن المصرية أن تثبت تورط «حمساوى» واحد فى أى عمل إرهابى أو تخريبى داخل مصر. لكن بماذا رد قادة «فتح» على اتهامات قادة «حماس»؟ وكيف يرى خبراء الاستراتيجية المصرية تصريحات المسئولين فى حكومة غزة تجاه مصر؟ الإجابات ممتدة على مدى عدة حوارات تنشرها «الوطن» خلال الأيام المقبلة.. وبمنتهى الدقة والموضوعية كما جاءت على ألسنة أصحابها عملاً بمبدأ الرأى والرأى الآخر. رد القيادى بحركة «فتح» الفلسطينية جهاد الحرازين على اتهامات القيادى الحمساوى محمود الزهار له بأنه أدخل قنابل مختومة بختم «حماس» إلى ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، وقال «الحرازين»، فى حوار ل«الوطن»: «إن الوثيقة التى قال (الزهار) إنه يمتلكها ضده مجرد (فيلم أكشن) ضمن مسلسل الوثائق الكاذبة الذى تعرضه (حماس) على قناة الجزيرة القطرية». وكشف القيادى الفتحاوى عما وصفه بجرائم حركة «حماس» فى غزة، ومنها قتل 700 فلسطينى ينتمون لحركة «فتح» عقب انقلاب 2007. ووصف الحركة بأنها «جماعة تكفيرية تمارس القتل والإرهاب، وألقت معارضيها من فوق أسطح المنازل كما فعل الإخوان فى مصر».. وإلى نص الحوار: ■ اتهمك «الزهار» بجلب قنابل مختومة بختم «حماس» ووضعها فى «رابعة» حتى تلصق التهمة بهم، فما ردك؟ - هذا «فيلم أكشن»، أولاً: عندما يدعى شخص مثل محمود الزهار أن لديه وثيقة فكلنا نعلم مسلسل الوثائق الكاذبة الذى قامت بعرضه «حماس» على قناة الجزيرة القطرية، التى كانت تستهدف الزج بحركة «فتح» فى أتون المعركة الداخلية والأحداث الجارية فى مصر، علماً بأن حركة «فتح» كانت دائماً لها مبدأ ثابت، هو عدم التدخل فى الشأن العربى الداخلى، لأننا ندرك أن عمقنا العربى هو أساس نجاح ثورتنا، فكيف لنا أن نتدخل فى شأن دولة تعتبر هى الداعم الأساسى لنا وهى جمهورية مصر العربية؟ وهى أول من احتضنت النضال الفلسطينى وكافة القيادات الفلسطينية. ■ «الزهار» وصفك بأنك المسئول الأمنى فى مصر، ما صحة ذلك؟ - هذه إحدى الهنات التى كشفنا عنها فى المؤتمر الصحفى الذى عقدناه وبينا فيه حجم التزوير والتلاعب الذى قامت به «حماس»، الذى رفضنا أن نناقش مضمونه، والذى ليس له أساس من الصحة. ولكننا ناقشنا كيفية آلية التزوير التى وجدت على أثرها الأوراق الخاصة بحركة «فتح»، والتغيير فى الأسماء والمسميات؛ فمرة يقولون إننى مسئول الإعلام فى السفارة، ومرة يقولون إننى مسئول «فتح» فى مصر، ومرة مسئول التعبئة الفكرية، واليوم يخرج علينا «الزهار» ويقول إننى المسئول الأمنى، وهذه تسمية جديدة. هذا يدل على مدى التخبط الذى تعيشه قيادة «حماس»، فهى تكذب وتصدق نفسها ولا توجد أصلاً وثائق حتى تقول «حماس» إنها قامت بعرضها، لكنها كانت عبارة عن مجموعة من نسج الخيال فبركتها «حماس» وأطلقت عليها وثائق، التى تحاول بها أن تجر «فتح» إلى الشأن الداخلى المصرى. ■ فى المقابل، هل ترى أن «حماس» تتدخل فى الشأن الداخلى المصرى؟ - هذه القضية لا تحتاج إلى دلائل، فعندما تبث قناتا الأقصى والقدس التابعتان لحركة «حماس» بثاً مباشراً من اعتصام «رابعة العدوية» فهل «فتح» من أعطت الأوامر للبث من «رابعة» أم «حماس» على مدار 24 ساعة؟ هل «فتح» هى من قوَّلت قيادات «حماس» ما قالته عن أن ما جرى فى مصر هو انقلاب؟ أليست هذه دلائل على التدخل؟ عودوا للمواقع الإلكترونية لحركة «حماس» وادعائها طيلة الوقت بأن ما جرى فى مصر هو انقلاب. أما الدلائل الأخرى فهى التى تعلنها الأجهزة الأمنية المصرية عندما تخرج لتعلن عن ضبط عناصر تابعين ل«القسام» أو الأسلحة التابعة ل«القسام»، هل نحن من أحضر هذه الأسلحة المصرية من غزة حتى تقوم الأجهزة الأمنية المصرية بضبطها؟ فمنذ الانقلاب الذى قامت به «حماس» فى غزة لم يحصل أحد على قطعة سلاح أو يدخل قطعة إلى غزة سوى حركة «حماس»، عندما جردت «حماس» أعضاء حركة «فتح» من أسلحتهم أثناء الحرب التى شنتها إسرائيل على القطاع عامى 2008 و2012 واعتقلت أبناء حركة «فتح» الذين خرجوا لصد عدوان الاحتلال وحاكمتهم بتهمة حمل السلاح وسألتهم من أين لكم به؟ ما يعنى أن الذى يسيطر على قطاع غزة هو حركة «حماس»، والذى يسيطر على السلاح هى أيضاً، فكيف يكون ما ادعاه «الزهار» بأن السلطة الوطنية الفلسطينية قامت أثناء تفجير أحد المصانع فى حى الزيتون بالعثور على قنابل مكتوب عليها «القسام» وقامت بتحرير محضر بذلك؟ وأنا أسأله: عندما قامت حركة «حماس» بالانقلاب فى غزة ألم تسيطر على كافة الأسلحة الموجودة فى القطاع وتحتفظ بها؟ ■ هو أشار للعقيد «دحلان» بشكل مباشر وقال هو من قام بإدخال هذه الأسلحة إلى سيناء؟ - «دحلان» منذ عام 2007 لم يصل إلى غزة، بالإضافة إلى أن دحلان بعد تجميده وفصله من حركة فتح أصبح لا علاقة له بالحركة، فكيف له أن يقول إن دحلان هو من قام بأخذ هذه الأسلحة. ■ الزهار قال فى حواره مع «الوطن» إن لدحلان نشاطا يتعلق بالجنس والمخدرات؟ - من خلال متابعاتى الإعلامية لا أساس لها من الصحة، وكان هناك قضية مرفوعة من دحلان على قناة الجزيرة بعدما اتهمته بأنه يمتلك مجموعة من المشاريع فى دبى وكسب هذه القضية. ■ الزهار قال إن العناصر التى قبض عليها الجيش المصرى خلال حملات المداهمات فى سيناء اكتشف أنها تابعة لحركة فتح؟ - هذا غير صحيح، وأطالب الأجهزة السيادية المصرية بأن تكشف عن المعلومات التى لديها، ففى هذا اليوم هناك تصريح لعزت الرشق عضو المكتب السياسى لحركة حماس يقول إنه لا دلائل على تورطنا فى الجانب المصرى وكل ما يتردد ينسجه الإعلام المصرى من خياله حتى يزج بحركة حماس. وإذا كان لدى الأجهزة المصرية دلائل تثبت تورط حماس فيجب الكشف عنها فى هذه اللحظة وتخرج للإعلام حتى يقف الشعب المصرى على حقيقة الأزمة، ففى كل مرة يخرج مصدر سيادى يقول تم القبض على مجموعة من الفلسطينيين وعلى مجموعة من العتاد العسكرى التابع لحماس، حتى هذه اللحظة لم نجد من يكشف لنا عن حقيقة الأمر باستثناء قضية وادى النطرون، التى أثبت فيها القاضى أن هناك تدخلا لحماس فى فتح السجون، فيما لم يتم الإعلان أو التبليغ بأن هناك أحدا من أبناء حركة فتح تم القبض عليه فى سيناء خلال الأحداث الأخيرة. لكن يجب أن نعرف أن هناك أكثر من مجموعة فلسطينية تعيش فى سيناء ونستطيع أن نقسمها، فهناك وجود لمجموعات نتيجة علاقات المصاهرة والنسب، وهناك من يقيم من أبناء حركة فتح بشكل رسمى بعد أن جرى انقلاب غزة فى 2007 وهربوا خوفا من أن تقتلهم حماس، لأنها بالفعل قتلت أكثر من 700 عضو من التابعين لفتح فى يوم واحد. ■ الزهار قال إن فتح بدأت بإطلاق النيران ودعا لمشاهدة جدران منزله التى تحولت إلى «غربال» جراء إطلاق النيران عليه من عناصر فتح؟ - أنا أتساءل: لو أن «فتح» هى من بدأت بإطلاق النيران لدى الأجهزة الأمنية أكثر من 50 ألف عسكرى بكامل عتادهم لو استطاعت بالفعل أن تقضى على حركة حماس كانت تستطيع أن تقضى عليها فى يوم واحد، ولكن كان هناك لقاء مع الرئيس محمود عباس قبل انتخابات 2006، وكانت هناك ضغوطات دولية بألا تجرى الانتخابات، لأن فوز حماس سيوقف الدعم عن السلطة الوطنية الفلسطينية، مجموعة من الضغوط العربية والإسرائيلية التى كانت تمنع أهالى القدس من التصويت فى الانتخابات، لكن أبومازن قال «لابد أن نذهب للانتخابات ولو مددناها هذه الفترة ستدخل حماس فى حالة حرب، فلذلك لن أسمح بإراقة دم فلسطينى ولتأخذ حماس السلطة لكن لن نسمح بنزول قطرة دم فلسطينية ولن نكون مسئولين عن ذلك»، كما تم تسليم السلطة بشكل سلس وبرضاء كامل وكان محمد دحلان بجانب إسماعيل هنية والصور الفوتوغرافية والفيديوهات موجودة. ■ من الذى أدخل القنابل؟ - هذا يخضع لرؤية الأجهزة الأمنية المصرية وهى التى تقرر من المسئول عن ذلك، اليوم أنتم نشرتم فيديو لعناصر الإخوان الذين ذهبوا للتدريب فى قطاع غزة لدى حركة حماس، ومن يسيطر على الأنفاق هو الذى يدخل السلاح ويخرجه، وعندما يصرح لكم سامى أبوزهرى فى لقاء مع جريدتكم ويقول: نحن مسيطرون سيطرة كاملة على الأنفاق، إذن كل ما يدخل ويخرج هو مسئولية حماس. ■ لماذا زج باسمك فى جلب القنابل؟ - هم يعلقون أخطاءهم على شماعة «فتح» عندما يريدون أن يتخلصوا من أخطائهم، لكنى عملت فترة كمتحدث إعلامى للحركة وواكبت هذه الظروف والأحداث الموجودة فى مصر، وحماس أوهمت نفسها بعد صعود الإخوان للحكم فى مصر أنها ستسيطر على كل ما يدور على الساحة المصرية، وستكون لها اليد العليا فى الوجود المصرى، وقمت بدور الرد وكشف الحقائق بالمستندات لكل ما تقوله حماس، فأصبح لديها مشكلة وفى أحد اللقاءات وعندما قابلت موسى أبومرزوق قال لى: ألم يكفك أن تكون مهاجما لنا؟، قلت: أنا لم أهاجمك بل أحاول أن أوضح الصورة، وأنا أرد على كافة تصريحاتكم وهذا حدث فى وقت حكم «مرسى». ■ هل هى محاولة ثأرية؟ - هى محاولة ثأرية تنظيمية فى الإطار السياسى فقط لا غير، و«حماس» الآن تحاول أن تخرج من أزمتها، فكيف لها أن تزج بحركة «فتح» فى هذه الأزمة. ■ هل يتعرض أهلك لمضايقات فى غزة؟ - أهلى يتعرضون لمضايقات على يد القسام فى غزة ويدفعون فاتورة ما أقوله أو حتى المواقف التى لم أخضها أنا بشكل شخصى، وأنا أمثل حركة فتح، فعندما حاول الإعلام المصرى أن يخلط بين أبناء الشعب الفلسطينى ككل وبين حركة حماس وأن يأخذهم بذنب حماس، قلنا يجب أن يكون هناك تحديد، وهذه شهادة أشهدها لجريدة «الوطن» والتى حاولت أن تفرق ما بين حماس وغزة، ففى فترة من الفترات صار الفلسطينى يخشى أن يكشف عن هويته، فكان لا بد أن نوضح، ومن يخطئ يتحمل مسئولية الخطأ، ف«حماس» قامت بدعم تنظيم ضد الشعب المصرى، وهو تنظيم كالإخوان، فيجب عليها تحمل المسئولية وحدها فى هذا الإطار، ولا بد من التفرقة، فالشعب الفلسطينى فى قطاع غزة مأسور ورهينة ويعانى معاناة لا توصف ولا حدود لها، فحماس تقوم بقطع الكهرباء عن قطاع غزة ليدفعوا ثمن أسرهم أو اختطافهم من قبل حركة حماس، وأيضاً قضية المعابر، فهناك مرضى يموتون وهذا كله بسبب سياسات حماس ولكننا -«فتح»- نقف على الحياد ولا نتدخل فى الشأن المصرى ولا نتوقع قيام مصر بمجموعة من الإجراءات التى تضيق الحياة على قطاع غزة وأنا أوجه من خلال جريدتكم مناشدة للأجهزة السيادية المصرية لتخفيف المعاناة عن قطاع غزة وليس حماس. ■ هل ترى أن «حماس» لديها رغبة جادة فى فتح المعابر وهل يثنيها ذلك عن الشروع فى حفر الأنفاق؟ - أولاً تجارة الأنفاق تمثل رافداً أساسياً لموازنة حماس لأن المستفيدين من تجارة الأنفاق هم قيادات حركة حماس فقط، وليس الشعب. حماس فى البداية حاولت أن تصور القضية على أنها قضية معبر رفح وفى أثناء الحرب وجدنا إسماعيل هنية يناشد العالم بفتح معبر رفح وليس بوقف الحرب، ليبين أن معبر رفح هو مجرد بوابة إلى العالم للإمارة التى يحاولون إنشاءها فى غزة. ■ ما مصلحة الإخوان ومرسى فى عدم إنهاء الانقسام؟ - هم كانوا يعملون فى خدمة مشروع الشرق الأوسط الكبير وتقسيم الدول وإنشاء دولة فى غزة وجزء من سيناء ومن أجل ذلك كانت هناك مؤشرات، منها قول المرشد بأنه لا يوجد مانع من إنشاء المخيمات للفلسطينيين فى غزة لكن هذا المشروع لم يلق تجاوباً من الأنظمة العربية على عكس ما أوهمهم العراب القطرى الذى أوهم أمريكا بأنه قادر على عمل كل شىء، وابتدأ فى دعم الثورات العربية ومنح قناة «الجزيرة» الحرية فى تنفيذ المخطط وكان هناك دعم مالى للأحزاب الإسلامية، بناء على هذا التوجه وهذا ما رأيناه واضحاً بعد زيارة خيرت الشاطر لأمريكا وبعدها أفرجت أمريكا عن دفعتين من المساعدات الأمريكية لمصر فى المرة الأولى من نوعها وتلاها الثمن وهو وقف الأعمال العدائية ضد إسرائيل من قبل حماس وكان الاختبار الأول لمرسى وخرجت الخارجية الأمريكية لتقول إن الرئيس مرسى له مكانة، وهذا كله يدل على أن هناك شيئاً خطيراً كان يتم تخطيطه للمنطقة. ■ ما هذا الشىء الخطير؟ - تصريح عصام العريان عندما قال: وما المانع أن يعود اليهود لمصر، وتلاه تصريح المرشد: وما المانع أن نقيم مخيمات فلسطينية للفلسطينيين، وتلاه تصريح هشام قنديل عندما قال: سندرس إنشاء منطقة تجارة حرة فى منطقة رفح، وكل هذه مؤشرات تعطى دلائل بعدما كان هناك حصار للقدس والضفة الغربية ولم نسمع أحداً يتحدث عن القدس والاستيطان فى الضفة الغربية، مع أنها جزء من فلسطين. ■ نشرنا منذ يومين فى «الوطن» مراسلة بين محمود عزت وممدوح الحسينى، مسئول الإخوان بالتجمع الخامس وهو معروف عنه أنه من القياديين التكفيريين قال له عليك مساعدة الإخوة القادمين لتنفيذ «هامان فرعون»، لو افترضنا أن محمود عزت موجود فى غزة ولو ربطنا هذا باتهام «الزهار» بمحاولة اغتيال وزير الداخلية.. هل تستبعد هذا؟ - ما عايشناه من حماس يعطينا مؤشرات أكثر، فهناك شنطة جاهزة لدى حماس من الفتاوى تتوافق مع كل موقف، بمعنى أن القتل يباح وعندما صدرت فتوى قبل أيام تحلل استخدام المولوتوف والحجارة من الإخوان، بالإضافة إلى حمل الأسلحة البيضاء، وهم -«حماس»- مارسوا القتل وسفكوا الدم وبتروا الأيادى والأقدام، فعلوا ما كل فعلوه فى أبناء حركة فتح بغزة، فلا نستعبد أن يقوموا بهذا. ■ هل من الممكن أن تكون «حماس» خاضعة لتنظيم سرى داخل الحركة نفسها؟ - أولاً «حماس» عبارة عن تنظيم سرى وتعتمد على السرية ولا يعقل أن يكون هناك تنظيم سرى داخل التنظيم السرى يقوده شخص، لأن «حماس» تأتى بالإطار الفوقى، فالقيادة، وهى المكتب السياسى، هى من يصدر الأوامر وعلى الكل السمع والطاعة. ■ كيف من المنطق أن تدعم عناصر تكفيرية، فى حين أنه معروف أنها فى صراع معهم؟ - عندما أعلن عبداللطيف موسى إقامة إمارة بمنطقة «رفح» وخرج عن سيطرة قيادة حماس، قامت حماس بتصفيته، لأنه خرج عنها، لأننا نحن نعيش فى غزة ونجد بين كل التنظيمات العاملة والفاعلة بمسميات عدة، فى النهاية عندما تقوم «حماس» بتهدئة مع قوات الاحتلال، تكون هناك تهدئة مع الاحتلال، عندما تقول نضرب الاحتلال يكون هناك ضرب للاحتلال، عندما تقول نعتقل يكون هناك اعتقال.. هناك أبناء للتنظيمات لوحقوا على أيدى حركة حماس وتم اعتقالهم ومنهم من تمت إصابته حتى لا يقوم بخرق التهدئة التى وقعتها مع إسرائيل، ما يعنى أن لديهم القدرة الكاملة وكل المجموعات الموجودة التى تعمل فى قطاع غزة لا يمكنها الخروج على سيطرة حماس ومن يخرج يكون مصيره نفس مصير عبداللطيف موسى، القتل. ■ حماس استنكرت قرار إحالة مرسى وبعض قيادات الإخوان للمحاكمة فى قضية التخابر معها ومع الحرس الثورى الإيرانى؟ - «حماس» قامت بمحاكمة أبناء حركة فتح فى غزة بتهمة التخابر مع رام الله، وحكمت على حوالى 50 من أبناء حركة «فتح» بالاعتقال لمدة 3 سنوات وأكثرهم بتهمة التخابر مع رام الله، أى بتهمة التخابر مع أبناء الوطن.. والآن «حماس» تستغرب إحالة مرسى للجنايات بتهمة التخابر معها ومع إيران وحزب الله.. أليست هذه مفارقة عجيبة؟