وافق الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، على إقامة بيت للخط العربي في أحد بيوت القاهرة الفاطمية أسوة ببيت العود وبيت الشعر. جاء ذلك أثناء مشاهدة وزير الثقافة لمعرض الفنان "خضير البورسعيدي" بعنوان "بدائع خضير البور سعيدي" بقاعة بيكاسو، بحضور إبراهيم عبدالرحمن مدير قاعة بيكاسو، والكاتب محمد بغدادي. ويضم المعرض 65 لوحة فنية تعبر عن الخط العربي بأساليب حديثة ومتنوعة، وتشتمل على آيات قرآنية وأحاديث وحِكم وأمثال. يقول خضير، إن هناك أساليب متعددة ومتنوعة للخط العربي؛ منها التشكيلي والتعبيري الذي يجسم المعنى عن طريق الخط، وهي لوحات أكاديمية استخدمت فيها الزخارف مطعمة بالذهب الخالص، كما يضم المعرض لوحة ثلاثية الأبعاد مقاس 150× 150سم. ويمارس "خضير" تحويرا في إنتاج قواعده الخطية، يتجاوز القواعد الاعتيادية من التحوير التقليدي العابر، والذي يتشكل على المسطح الفني بشكل مبتكر، فنجده لا يعبأ بالنسخ المتشابهة للحرف الواحد فضلا عن تفرد باقي الحروف بعضها عن بعض، فكل حرف في قواعده الإبداعية كائن له حالته وتكوينه، وكثيرا ما تحتوي اللوحة على بعض التصرفات التي قد تُعد تغريدا خارج سرب القاعدة الخطية، إلا أنه سرعان ما يعود به مرة أخرى في أحضان القوالب الأصيلة للخط العربي.