فنان تفرد بتقنيته الخاصة الذي طالما أتخذه عبر مشواره الفني, فهو بالفطرة فنان موهوب منذ نعومة أظافره, أحترف ممارسة وتطويع الحروف والخطوط العربية وأتخذها رفيقا مفضلا لديه في دربه. أبدع العديد من اللوحات الخطية بأساليب تقليدية, تشكيلية ومبتكرة مع احتفاظه بشتي أركان الأصالة الأكاديمية, شأنه في ذلك شأن فنان أخلص لفنه وكرس حياته في دأب واجتهاد في صياغة لوحاته الخطية والتي دائما ما تحوي بعدا روحيا. ليستحق عن جدارة أن يكون خضير البورسعيدي شيخ الخطاطين المصريين ونقيبا لهم, كتب المصحف الشريف سبع مرات في6000 لوحة للمرة, كما نال شرف المشاركة في خط كتاباته علي كسوة الكعبة الشريفة. وعن أحدث معارضه والذي يحتضنه حاليا جاليري بيكاسو بالزمالك حتي20 من الشهر الجاري نحو45 لوحة خطية هم أحدث أعماله الفنية والتي تعرض لأول مرة في قاعات العرض. نفذ البورسعيدي أعماله بمزيج من الأحبار الطبيعية والزرنيخ وألوان الاكريلك, الجواش والباستيل علي كرتون, ورق وتوال أو المزاوجة فيما بينهما في عمل فني واحد. تعكس الوحدة المكتوبة تجليات الخط العربي شكلا وتكوينا مستمدا من تداخل الحروف فيما بينها واقترانها بالزخارف العربية, النباتية والفارسية الملونة بماء الذهب, قدمها في قوالب تشكيلية متنوعة في إيقاع متناسق بين الخطوط واتزان في الوحدة المكتوبة. تحمل اللوحات بعض آيات القرآن الكريم, الأحاديث النبوية, الحكم والمواعظ والأمثال الشعبية.