اتسعت دوائر فضيحة الفساد فى تركيا، أمس، بعد إقصاء 14 قائداً إضافياً لوحدات الشرطة عن مناصبهم، فى إطار تحقيقات الفساد والرشاوى، ليرتفع عدد المستبعدين من مسئولى الشرطة إلى 26، بينهم قائد شرطة إسطنبول حسين جابكين، فى إطار تحقيقات وصفها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، بأنها «عملية قذرة» تحاول الإضرار بحكمه. وقالت صحيفة «حرييت»: إن الشرطة اعتقلت 8 أشخاص، بينهم شقيق رئيس حى «الفاتح» التاريخى فى إسطنبول، ولم تتضح بعد هويات بقية المقبوض عليهم. وقالت وكالة أنباء «دوجان» التركية: إن فاتح دمير رئيس الحى مثل أمام المحكمة أمس، للنظر فى استمرار حبسه أو إطلاق سراحه. وقالت «حرييت» إن 50 شخصاً فى الإجمال، بينهم واحد على الأقل من أبناء الوزير والملياردير وقطب البناء على أغا أوغلو، مثلوا أمام المحكمة. من جانبه، ألغى الرئيس عبدالله جول برنامجه المقرر لزيارة محافظة «كوتاهيا» بوسط الأناضول، دون ذكر الأسباب، إلا أن صحيفة «ميلليت» التركية، قالت إن «إلغاء الزيارة يتعلق بالبعد السياسى لتداعيات اعتقالات أبناء 3 وزراء بالحكومة وشقيق رئيس بلدية الفاتح والمدير العام لبنك الشعب الأهلى، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال». واعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن فضيحة الفساد التى تقترب من رئيس الوزراء لا تهدد حكمه فقط، وإنما تكشف الانقسام المتفاقم بينه وبين فتح الله جولن ويمزق الحكومة. فى سياق آخر، اندلعت اشتباكات بين الطلبة اليمينيين واليساريين فى جامعة «إيجة» بمدينة «إزمير ومرسين» المطلة على البحر المتوسط، وذكرت محطة «إن تى فى» الإخبارية، أن الجامعة شهدت توتراً إثر رفع الطلبة اليمينيين شعارات مناهضة للماركسية والشيوعية، مما تسبب فى اندلاع اشتباكات بين الجانبين بالعصى والحجارة، واضطرت الشرطة إلى التدخل باستخدام قنابل الغاز ومدافع المياه.