سادت حالة من الهدوء جامعتى القاهرة وعين شمس، بسبب غياب تظاهرات طلاب الإخوان وانتظام الدراسة، والتشديدات الأمنية على البوابات، بعد الأحداث التى شهدتها الجامعتان أمس الأول، وقال الدكتور محمد الطوخى، نائب رئيس جامعة عين شمس، إن الإخوان لن يتمكنوا من تحقيق هدفهم بتعطيل الامتحانات، مؤكداً أنها ستجرى تحت أى ظرف، حتى لو اضطرت الجامعة للاستعانة بالجيش لتأمين اللجان. واقتحم طلاب الإخوان بجامعة قناة السويس المبنى الإدارى للجامعة، وأعلنوا بدء اعتصام جزئى أمام مكتب الدكتور ماهر مصباح، رئيس الجامعة، وفى الإسكندرية، خلت ساحات المجمع النظرى والطبى وكليتى العلوم والفنون من التظاهرات اليومية لطلاب الإخوان، وقال متحدثهم الرسمى عمرو خالد، إنهم أوقفوا فعالياتهم لاقتراب الامتحانات. وفى جامعة الأزهر، نظم الإخوان بكلية الهندسة وقفة أمام مبنى «عمارة»، وواصلت «أخوات» كلية الصيدلة إضرابهن عن المحاضرات، فيما قال الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة ل«الوطن» إن هناك تنسيقاً مع الجيش والشرطة لتأمين اللجان. فى سياق متصل، تحقق نيابة مدينة نصر ثان، مع 24 من مثيرى الشغب فى جامعتى «الأزهر وعين شمس»، بينهم 3 أساتذة ينتمون لتنظيم الإخوان، لاتهامهم بالتحريض على ممارسات العنف ومهاجمة قوات الشرطة وإثارة الفوضى بالحرم الجامعى لتعطيل الدراسة، وتبين أنهم خططوا لإثارة الفوضى بجامعات القاهرة والجيزة وعدد من محافظات الوجهين القبلى والبحرى، ورصدت التحريات نحو 35 أستاذاً جامعياً وطالباً يحرضون الطلاب على إثارة الشغب. وقرر محمد الشرنوبى، مدير نيابة أول المنصورة، حبس 32 من طلاب الإخوان بجامعة المنصورة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بعدما وجهت لهم تهمة إحداث أعمال عنف والتظاهر بدون تصريح والانتماء لجماعة محظورة والاعتداء على الشرطة المكلفة بتأمين الجامعة. ونشب حريق فى قسم العمارة بكلية الهندسة بنين بجامعة الأزهر، ونجحت قوات الدفاع المدنى فى إخماده.