بدء هدم عمارة تاريخية عمرها 138 عاماً بالإسكندرية

فى حلقة جديدة من مسلسل هدم المبانى التاريخية بالإسكندرية، فوجئ أهالى منطقة «العطارين»، صباح اليوم، بوضع حواجز حديدية أمام عمارة يرجع تاريخ إنشائها إلى سنة 1880، بعد إخلائها من السكان قبل نحو 3 شهور، وقيام أحد المقاولين بنزع نوافذها، وتغطية واجهتها، تمهيداً للبدء فى أعمال هدم العمارة رقم 10 بشارع «محمود عزمى» بوسط الإسكندرية.
بدأت أعمال هدم العمارة المملوكة ل«جون خلاط»، أحد أبناء الجاليتين اليونانية والسويسرية، والذى كان يقيم فى مدينة الإسكندرية، بعد صدور قرار هدم وترميم من «المركز الذكى لتكنولوجيا المعلومات»، التابع لحى وسط، استناداً إلى حكم قضائى، رغم أن العمارة، التى يمتد عمرها إلى نحو 138 عاماً، كانت مزاراً للعديد من الفنانين والمشاهير اليونانيين والسويسريين.
واعتبرت «هبة عصام الدين»، 29 سنة، حاصلة على ماجستير فى الدراسات «الهيلينستية»، تخصص آثار وعمارة، أن العقار يقع فى منطقة حيوية، على مقربة من شارع «طلعت حرب» الشهير بوسط الإسكندرية، مما جعله مطمعاً لأى مستثمر، لإقامة مشروع سكنى أو سياحى فى نفس المكان.
وأضافت ل«الوطن» أن العقار يتميز بتصميماته القديمة، ووصفت قرار هدم العمارة التاريخية بأنه «ليس غريباً فى ظل استمرار سياسة هدم المعالم الأثرية القديمة بالإسكندرية»، بحسب قولها، فيما شن عدد من المهتمين بتراث مدينة الإسكندرية حملة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، للمطالبة بالتصدى لمحاولات هدم العقار.
«الحى»: عمارة «جون خلاط» غير مدرجة بقائمة «التراث».. والهدم بأحكام قضائية
وبينما أكد رئيس «لجنة حماية التراث»، الدكتور محمد عوض، أن الإسكندرية تتميز بمبانيها التاريخية، التى يمتد عمرها إلى مئات السنين، لفت الدكتور محمد بغدادى، معاون رئيس حى وسط، إلى أن عمارة «جون خلاط» غير مدرجة ضمن المبانى التراثية، وصدرت لها قرارات بالترميم والهدم بموجب أحكام قضائية، وأضاف أن رئيس الحى، بهية عبدالفتاح، أمرت بتشكيل لجنة هندسة تابعة للحى لمباشرة أعمال هدم العقار.