عقد بالخرطوم اجتماع اللجنة الوزارية المصرية السودانية المشتركة، مساء اليوم، في إطار أعمال الدورة الثانية للجنة الرئاسية المشتركة بين البلدين، برئاسة وزيري خارجية البلدين سامح شكري والدرديري محمد أحمد. واستعرض الجانبان واعتمدا الوثائق التي رفعت من اللجنة الفنية المصرية السودانية المشتركة، التي عقدت أمس بالخرطوم، تمهيدًا للتوقيع عليها غدًا، أمام الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير، وعددها 12 وثيقة ما بين مذكرات تفاهم، وبرامج تنفيذية ومواثيق. وشملت الوثائق، مذكرات تفاهم للتعاون بين المركزين الدبلوماسيين التابعين لوزارتي الخارجية في البلدين، وفي مجال تبادل الخبرات بين وزارتي التعاون الدولي والاستثمار المصرية، والخارجية السودانية، وبين الهيئة المصرية لتنمية الصادرات، ونقطة التجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة السودانية، وبروتوكول لإنشاء مزرعة نموذجية للمحاصيل البستانية، ومذكرة تفاهم لمكافحة دودة الحشد الخريفية بين وزارتي الزراعة في البلدين. كما تضمنت الوثائق برنامج تنفيذي في مجال الشباب والرياضة بين البلدين، وآخر بين المجلس الأعلى للإعلام المصري، والهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون السودانية، وثالث في مجال التعليم العالي بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي في البلدين، ورابع للتعاون الفني بين وزارتي القوى العاملة المصرية، والعمل والإصلاح الإداري والتنمية البشرية السودانية، فضلًا عن مذكرة تفاهم في مجال الهجرة، وإشراك المغتربين في التنمية، وميثاق الشرف الإعلامي بين البلدين، وتجديد البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الصحة. واتفق الجانبان على ضرورة الاستمرار بذات الروح الإيجابية التي سادت في الاجتماعات، والسعي المشترك لتنفيذ مجمل ما تم الاتفاق عليه من موضوعات التعاون المشترك بين البلدين، واستكمال التشاور حول الوثائق التي لا تزال قيد الدراسة والمراجعة بغية التوقيع عليها في مناسبات قادمة، وإنفاذ مشروعات التعاون المتمثلة في استكمال مشروع الربط الكهربائي، والبدء في مشروعي ربط السكك الحديدية، واللحوم الاستراتيجي، والمنطقة الصناعية المصرية بالسودان، والشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعي، وتعظيم المصالح والمنافع بين البلدين، والارتقاء بالتعاون بينهما في المجالات المختلفة. وأكد الجانبان أهمية الانعقاد المنتظم للجان والآليات المشتركة، وثمنًا ما تحقق على صعيد كافة اللجان المشتركة بين الجانبين من نجاحات تيسر وتسهل مختلف أوجه التعاون، وأهمية التنسيق المستمر بين الجانبين إزاء القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الأوضاع جنوب السودان وليبيا وسوريا، وقضايا الشرق الأوسط، ومنطقة القرن الإفريقي، والإسهام في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، والتعاون والتنسيق بالمنظمات الدولية .