دفع طالب وفكهاني بالمنيا حياتهما ثمنا لحضورهما جلسة صلح بين عائلتين، وبعد نقلهما للمستشفى العام قام أقاربهم بتحطيم زجاج غرفة الإفاقه بعد التأكد من وفاتهما، ما دفع الأطباء والممرضين والعمال إلى مغادرة المستشفى خوفا من الاعتداء عليهم. تلقى اللواء ممدوح مقلد، مدير أمن المنيا، إخطارا من العميد هشام حمدي، مأمور مركز شرطة المنيا، بوقوع مشاجرة بالأسلحة النارية بسبب خلافات الجيرة، بعزبة البكل التابعة لقرية طوه، بين أحمد عبد الرازق أبو بكر 55 سنة، فلاح، ومصطفى أحمد عبد الرازق 26 سنة، حلواني (طرف أول)، وإسماعيل عبد الرازق عبد الله 62 سنة، مقاول، ونجله عادل 34 سنة، حاصل على ليسانس، وأبو بكر محمد مهنى عثمان 40 سنة، فكهاني (طرف ثاني). أسفرت المشاجرة عن مقتل إسلام مجدي فاروق عبد الحكيم 20 سنة، طالب، إثر تلقيه طلقات نارية بالرأس والوجه، وعمه خالد فاروق عبد الحكيم 40 سنة، صاحب شادر فاكهة، إثر تلقيه طلقات متفرقة بالجسم. وكشفت التحريات الأوليه للرائد محمد الصاوي، رئيس مباحث مركز شرطة المنيا، عن حدوث مشادة كلامية بين الطرفين، تطورت لمشاجرة تبادل فيها الطرفان إطلاق الأعيرة النارية، فتدخل المجني عليهما للصلح بين الطرفين، وأثناء حضورهما لجلسة الصلح فوجئ الحاضرون بقيام الطرف الأول بإطلاق الأعيرة النارية على الطرف الثاني، مما أدى لمقتل الطالب والفكهاني عن طريق الخطأ. ولم تتوقف الاعتداءات عند هذا الحد، فمستشفى المنيا التي تم نقل القتيلان إليها تعرضت للهجوم من جانب أقاربهم ، حيث تجمع المئات من أهل الطالب والفكهاني وحاولوا دخول المستشفى للتحقق من صحة الوفاة، وبسبب الزحام الشديد قاموا بكسر قطوع ألوميتال وزجاج أحد أبواب غرفة الإفاقة، فغادر جميع الأطباء وطاقم التمريض المستشفى خشية تعرضهم للاعتداء، وامتنعوا عن العمل. تحرر عن ذلك المحضر رقم 5820 لسنة 2012 إداري مركز المنيا، وكلفت إدارة البحث الجنائي بضبط جميع المتهمين والأسلحه المستخدمة.