أثار تجاهل اللواء أحمد عبد الله، محافظ بورسعيد، لمطالب العاملين بالأوقاف والأزهر بالمحافظة استيائهم، رغم وعوده لهم بأنه مستعد لتقديم الدعم المطلوب لهذه القطاعات، بزيادة الاعتماد المالي للخطة الخاصة بشهر رمضان المبارك عن العام الماضي، وتوفير محول كهربائي لمعهد أبو علاء، المعطل عن الدراسة منذ أربع سنوات. وأوضح الشيخ أبو المجد البيلى، مدير المنطقة الأزهرية، أنه تم إنشاء معهد أبو علاء منذ أربع سنوات، وحتى الآن لم يتم افتتاحه بسبب عدم وجود محول كهربائي به، ما تسبب في إلغاء العمل بنظام الفترة المسائية. وأشار إلى أنهم طالبوا المحافظ به، ووعدهم بأنه سيوفره ولم ينفذ وعده. وعلى جانب آخر، أوضح السيد شطا، نائب رئيس مجلس الآباء، أن المحافظة أرسلت خطابا لفضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، تؤكد تحملها تكاليف المحول لمعهد أبو علاء الأزهرى، مما لها من مخصصات مالية لدعمه. وقال: "لا يمكن أن يقف معهد بسبب محول ثمنه 250 ألف جنيه". وأشار إلى أن تكلفة إنشاء المعهد 12 مليون و250 ألف جنيه، مقسمين على 11 مليون على نفقة أحد رجال الأعمال، ومليون و250 ألف على نفقة الأزهر الشريف، ويستوعب المعهد أكثر من 2400 طالب وطالبة. وأكد أنه سيمنع انهيار المنظومة التعليمية على مستوى المحافظة، وأضاف أن مجلس الآباء يتعاون بدعم المعهد، حيث نقوم حاليا ببناء فصول خشبية لاستيعاب طلاب قسم الشعبة الإسلامية للعام الجديد، لأنه لا يوجد مكان للطلاب بالمعاهد الأخرى. وقال الشيخ سيد خليفة، مدير عام الأوقاف: "كنا نهدف في رمضان هذا العام إلى زيادة اعتماد الخطة السنوية من 75 ألف جنيه إلى 150 ألف، للوصول إلى القرى البعيدة غرب وجنوب بورسعيد، لإثراء الدعوة بهذه القرى، لكن المحافظ اعتمد فقط نفس المبلغ الماضي وهو 75 ألف جنيه، والذي لا يكفى ما نقوم به من تسيير قوافل دعوية من أئمة الأوقاف ورجال الوعظ وخطباء، ومكافأة المتميزين من أبناء المحافظة، ودعم جميع المساجد لسد العجز القائم في الأئمة والدعاة على مستوى المحافظة. وقال الشيخ أحمد أبو السعد، مدير الدعوة الأسبق بأوقاف بورسعيد، أن هذا الدعم لم يتغير منذ أكثر من خمس سنوات، ولهذا السبب انهارت الدعوة بشكل كبير. وأوضح للجميع أن المساجد أصبحت مرتعا لأنصاف المتعلمين والجهلاء بتعاليم الدين وغير المؤهلين للصعود إلى المنابر، وطالب بزيادة الدعم حتى تتمكن مديرية الأوقاف من استقدام دكاترة وعلماء الأزهر وكبار المشايخ، لإثراء الدعوة وزيادة النشاط الدعوي ببورسعيد.