اختتم ملتقى السلام العالمي في مدينة سانت كاترين، اليوم، بمشهد رائع يدل على مدى التسامح بين الأديان السماوية، حيث أدى اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور خالد العناني وزير الأثار، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وبعض سفراء الدول العربية، بصلاة الجمعة، بمسجد الوادي المقدس في مدينة سانت كاترين، ثم انتقل الجميع إلى دير سانت كاترين لأداء الصلاة. وأقيم مؤتمر صحفي لإعلان توصيات الملتقى، وقال اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، في كلمته بالمؤتمر، إننا حرصنا على تعانق "الهلال والصليب"، وأداء جميع الصلاوات السماوية على أرض مدينة سانت كاترين؛ لنرسل رسالة للعالم، بأن سيناء أرض الأمن والأمان وسانت كاترين مهد جميع الرسالات السماوية، إضافة إلى أن الشعب المصري شعب ودود ومحب للسلام وينبذ العنف. وأضاف أننا نحرص على إصدار عدة توصيات في نهاية كل ملتقى؛ لنعمل على تحقيقها على مدار عام كامل لحين عقد الملتقى المقبل، وقدم الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وافق على رعاية ملتقى السلام العالمي، وقال إن الدولة لم تتحمل قرشا واحدا في الملتقي، وإن السفراء الأجانب وممثلي القنصليات أكدوا سعادتهم البالغة لحضور هذا الحفل الكبير. وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الملتقى خرج ببيان بعنوان "ميثاق سانت كاترين للسلام العالمي"؛ ليكون رسالة للعالم أن الأديان تدعوا إلى السلام ومدينة سانت كاترين حاملة السلام. وأوضح أن العالم ثمن دور مصر الرائد في مواجهة الارهاب، مشيدا بدور القوات المسلحة والشرطة في حماية البلاد والحفاظ عليها، وجاءت من أهم توصيات الملتقى باستمرار انعقاده سنويا لإرسال رسالة سلام للعالم، بأن جميع الأديان تدعوا للسلام، وكذا احترام آدمية الإنسان، وتأكيد أهمية السلام الاجتماعي القائم على مبدأ المواطنة المتكافئة، وإعلاء شأن الدولة الوطنية بعيدًا عن العصبيات، وأن الإرهاب خطر يداهم البشرية ولا دين له ولا وطن.