بدأ النشطاء السياسيون، وأعضاء التيار السلفي، والطرق الصوفية في الإسكندرية، حملات لدعم الدستور الجديد وحشد المواطنين للتصويت عليه ب"نعم"، عقب احتفالية إعلان موعد الاستفتاء على الدستور، يومي "14 و15" يناير المقبلين. وقالت ريما المهدي، المتحدث الإعلامي باسم حملة "تمرد" بالإسكندرية، إن الحملة نظمت خلال الفترة الماضية عددا من الورش تحت مسمى "افهم دستورك"، في إطار سعي الحملة للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المواطنين وتعريفهم بالدستور، ومازالت مستمرة في فاعليتها في الشارع لتعريف المواطن بأهم مواد الدستور. وأضافت "ريما"، أن النزول للاستفتاء على الدستور له أهمية كبرى جدًا، ويضفي شرعية جديدة لثورتي "يناير ويونيو"، وإثباتًا للعالم أجمع أن ما حدث في مصر هو ثورة شعبية، مؤكدة أن الحملة لن تحشد للتصويت في حد ذاته، نظرًا لأن هدف "تمرد" هو السعي للتغيير الذي سيأتي عن طريق التوعية، وليس التوجيه إلى رأي معين. وقال محمد عبدالكريم، عضو اللجنة التنسيقية لثورة 30 يونيو، إن الأيام القليلة المقبلة ستحوي العديد من المبادرات لتوعية المواطنين البسطاء بالدستور الجديد، من خلال تعريفهم على أهم المواد الدستورية التي تهمهم، وذلك لكي يستطيع التصويت ب"نعم" أو "لا" في الاستفتاء على الدستور. وشدد على ضرورة المشاركة في الاستفتاء على الدستور، خاصة في ظل حالة التوتر، التي تعيشها مصر بسبب ما تواجهه من إرهاب الإخوان، التي تسعى بشتى الطرق لزعزعة استقرار مصر، بالإضافة إلى أن المشاركة ستكون بمثابة رسالة قوية للعالم الخارجي، بأن ما حدث في 30 يونيو ليس انقلابًا عسكريًا كما تروج له جماعة الإخوان. وقال الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة الصوفية في الإسكندرية: "سنحشد لتأييد ودعم الدستور لأننا لا نريد إدخال الوطن في دوامة الصراعات، ونسعى إلى الإسراع في تطبيق العدالة، وتقديم الخدمات للشعب وصولًا إلى الاستقرار الحقيقي، والانطلاق قدمًا لتنفيذ خطة المستقبل هو الطريق الوحيد للوصول إلى مجلس نواب ورئيس منتخبين لبناء دولة مبنية على نظام مؤسسي واضح يقضي على التخبط وانعدام الرؤية والفساد، وكذلك تعديل المواد الخلافية أو إعداد دستور جديد جيد وجدير بمصر وشعبها العظيم.