جبهة الإنقاذ و«تمرد» و«النور» توافق على المسودة.. ويؤكدون: الدستور حافظ على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الإسلامبولى: انتخاب الرئيس الآن هو الأفضل للحالة المصرية.. الجبالى: الوطن يحتاج إلى قيادة فى الحال بدر: الدستور يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية.. والطرق الصوفية: سنقف ضد التنظيمات التى تعمل ضد مصر بين ليلة وضحاها انتشرت الإعلانات على الكبارى، وفى إشارات المرور، وعلى الطرق السريعة، تدعو للمشاركة بالتصويت على الاستفتاء على الدستور، لا يعرف أحد من القائم على تلك الإعلانات، ومن دفع ثمنها، لكن الذى أصبح معروفًا الآن هو اتجاهات أغلب الأحزاب السياسية بشأن المشاركة. وانقسمت الأحزاب إلى ثلاثة اتجاهات: الأول يرى المشاركة ب«نعم»، والثانى يرى المشاركة، لكن برفض الدستور والتصويت ب«لا» عليه، أما الفريق الثالث فيرى المقاطعة هى الحل الأفضل للتعبير عن رأيه فى مواد الدستور.
أحزاب جبهة الإنقاذ، ومعها حزب النور «السلفى» من المؤيدين للدستور، إلى جانب المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الذى أكد تأييده للتعديلات الدستورية ومشاركته فى الاستفتاء، بينما ألمح عدد من الأحزاب الإسلامية بينها حزب «الوطن» إلى أنها ستشارك فى التصويت على الدستور، لكنها ستدعو بالتصويت برفض التعديلات، وفى هذا الفريق أيضًا عدد من القوى الثورية، التى ترى أن لجنة الخمسين لم تحقق ما كانت تأمله، خاصة المواد المتعلقة بالقوات المسلحة، وبالتحديد مسألة محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى.
أما حزب الحرية والعدالة ومعه أحزاب التحالف الوطنى لدعم الشرعية وكسر الانقلاب، فيدعو لمقاطعة الاستفتاء ليس لملاحظات له على عدد من المواد التى جاءت بمسودة الدستور، لكن حسب بيان رسمى لهم «لعدم اعترافنا بالسلطة الحالية»، وأكدوا تمسكهم بدستور 2012.
بينما قالت مصادر من داخل التحالف أنهم رغم الإعلان الرسمى بمقاطعة الاستفتاء فإن قواعدها تحشد برفض الدستور، فى حال المشاركة فى الاستفتاء.
على خلاف ذلك الموقف، أكدت الأحزاب السياسية، وهى مختلفة فى الاتجاهات، تأييدها التعديلات الدستورية التى أدخلتها لجنة الخمسين، وأعلن عدد منها الحشد للتصويت ب«نعم» على الدستور، وأكدت هذه الأحزاب أن التعديلات الجديدة «جيدة»، وخطوة على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف الثورة، وأن ما جاء بها من مواد يحافظ على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.
مؤسس حركة «تمرد» محمود بدر، قال إنهم يحشدون المواطنين للتصويت بنعم على الدستور الجديد، لما فيه من مواد تضمن تحقيق العدالة الاجتماعية، وأكد بدر أن الحملة ستقوم بعدة مؤتمرات وفعاليات جماهيرية خلال الفترة المقبلة لدعوة المواطنين للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور والموافقة عليه.
جبهة الإنقاذ هى الأخرى أكدت أنها ستدشن حملات لتوعية المواطنين بضرورة المشاركة فى الاستفتاء على الدستور أيًّا كان قرار المشارك سواء مؤيد للدستور أو معترض عليه، وقال القيادى بجبهة الإنقاذ وعضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار محمود العلايلى، إن الحشد على الدستور يعنى نجاح الدستور ذاته، وإن الجبهة ستسعى لتعريف المواطنين بما جاء فى الدستور الجديد من حفاظ على حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وستوزع مطبوعات باسم الجبهة تحثهم على المشاركة بنعم على الاستفتاء، وأن قيادات جبهة الإنقاذ أعلنوا من خلال أحزابهم تأييدهم وتصويتهم للدستور بنعم.
المجلس الأعلى للطرق الصوفية أعلن عن موافقته على التعديلات الدستورية، وأكد أنه سيدعو المواطنين للتصويت بنعم، وأعلن شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبد الهادى القصبى تأييده الدستور، دعمًا لخريطة الطريق والسعى نحو الاستقرار، و«للحفاظ على مؤسسات الدولة التى تسعى بعض التنظيمات للعبث بها».
أما يسرى حماد نائب رئيس حزب الوطن، والقيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، فقال إن حزبه يرى أن المشاركة والتصويت ب«لا» على هذا الدستور هما الأفضل، من المقاطعة لأن «تمرير الدستور يكون بنسبة 50%+1 بغض النظر عن عدد الحضور».