مع حلول الدقيقة 90 من مباراة منتخبي مصر وإي سواتيني في إطار الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية 2019، غادر محمد صلاح، نجم منتخب مصر والمحترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، أرضية الملعب ليتزامن مع هذا الخروج ظهور مشجع يحمل فوق كتفيه طفل صغير ولافتة كُتب عليها "محمد ابني بيحبك يا صلاح". مدحت أو كما يحب أن يناديه معارفه "شطة أبو محمد"، اصطحب نجله البالغ 4 سنوات، حيث نجح في الحصول على تذكرة لحضور مباراة منتخبي مصر وإي سواتيني، وكتب عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشور "إن شاء الله النصر لمصر محمد ابني بيحبك يا صلاح"، ليجد ردًا من أحد الأصدقاء عليه "طيب إيه اللي دخل محمد ابنك على أساس صلاح هيشوف البوست مثلاً". "مباراة اليوم، كانت المرة الأولى التي تشهد دخول نجلي محمد إلى الاستاد لمشاهدة مباراة من المدرجات، ولذلك نفذت اللافتة يوم أمس، رغم أن الفكرة كانت تجول بذهني من فترة طويلة، فمحمد ابني يعشق محمد صلاح و يعرف عنه معلومات كثيرة جدًا، ويتابع مبارياته مع ناديه الإنجليزي ليفربول، كما أنه يحب لاعب منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي، لكنه لا يعرف أنه يلعب لنادي برشلونة الإسباني"، حسب حديث شطة ل"الوطن". لم يتوقع مدحت رؤية محمد صلاح للافتة أثناء مغادرته أرض الملعب، ولم يعرف أيضًا أن الكاميرات الناقلة للمباراة تسلط الضوء عليه في المدرجات، حيث إن نجله حينما رأى محمد صلاح بالقرب من المدرج ظل يهتف حتى نهاية المباراة "محمد صلاح". ويوضح مدحت أن منذ صعود نجله السلالم المؤدية إلى المدرجات، ظل يهتف باسم محمد صلاح، حتى قال له عددًا من المشجعين "ابنك صوته هيروح"، ومع حلول الدقيقة ال"20" ووقوف الجماهير في المدرجات دقيقة حداد على أرواح شهداء نادي الزمالك وهتفوا "في الجنة يا شهيد"، هتف نجله "يا محمد يا صلاح"، وقبل إحرازه للهدف يسأله "من صاحب الهدف، محمد صلاح؟". ويقول مدحت ل"الوطن": "أنا غير نشط على حسابي بموقع فيسبوك، وليس لدي أي خبرة بمواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، لكنني أتابع محمد صلاح في الدوري الإنجليزي، ومنذ تصعيده من قطاع الناشئين في نادي المقاولون العرب، تأكدت من أن اللاعب الصغير سيصبح له شأنا عظيمًا في الملاعب، وتحديدًا عام 2010". ويختتم مدحت حديثه ل"الوطن": "محمد ملتحق بأكاديمية لتدريب كرة القدم، وهو يلعب بالقدم اليسرى مثل محمد صلاح ويقلده في انفعالاته داخل الملعب، ويحلم بمقابلته، وأنا اتمنى أن يصبح لاعبًا مشهورًا، حيث كنت ألعب كحارس مرمى لكن والدي لم يكن يحب كرة القدم، وأنا لا أريد أن يمر ابني بما مررت به وأنا صغير".