سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الجارحى»: «النور» حزب دراويش.. والتيار الإسلامى ليس به كفاءات القيادى المستقيل ل«الوطن»: لا يوجد موقف سلبى من ترشح «السيسى».. والدعوة تربى أبناءها على السمع والطاعة
قال الدكتور إبراهيم الجارحى، القيادى المستقيل من حزب النور إن التيار الإسلامى ليست به كفاءات لإدارة الدولة، ولم يخدم الدين أو السياسة، ويجب على شيوخها العودة إلى المساجد وترك السياسة لأهلها. وأضاف «الجارحى» فى حواره ل«الوطن» أن الدعوة السلفية تربى أبناءها على السمع والطاعة، وتقدم نفسها كبديل للإخوان. ■ لماذا قدمت استقالتك من «النور»؟ - لم تعجبنى سياسات الحزب، فقيادات الحزب تتخذ مواقف متناقضة، مثلاً حزب النور، قال فى تأسيسية 2012 إن المادة «219» مقدسة، ووقف متشدداً، فى حين الإخوان لم يكونوا متشددين، مثل النور، الذى يتحمل مسئولية فشل دستور 2012 وعدم التوافق عليه، وبسبب مواقفه انسحبت الكنيسة وجبهة الإنقاذ، والآن فى لجنة الخمسين يأخذ مواقف مغايرة بالتنازل عن المادة المقدسة ويقبل بمبادئ الشريعة الإسلامية، ووافق «النور» على حذف مادة سب الذات الإلهية ومادة الأخلاق، ونحن لا نرضى بذلك، فنحن نسعى لإسلاميين يتعاملون بالإسلام. ■ وهل يتعامل الإسلاميون بدون الإسلام؟ - التيار الإسلامى ليست به كفاءات لإدارة الدولة، ولا يوجد لدينا سياسيون، بل نحن رجال دعوة، دخلنا السياسة دون امتلاك أدواتها وآلياتها وتحول الدعاة إلى سياسيين، وهؤلاء لا يصلحون، فالموجودون فى حزب النور شيوخ دعوة يمارسون السياسة بالأسلوب الدعوى، وهؤلاء المشايخ ك«برهامى ومخيون ومرة» دعاة مساجد. ■ وهل حزب النور سياسى أم حزب دينى؟ - النور حزب دينى، لا يملك أدوات السياسة ولا يمارسها، والدعوة السلفية تربى أبناءها على السمع والطاعة. ■ كيف ترى الدعوة السلفية نفسها الآن؟ - الدعوة والنور يقدمان نفسيهما كبديل إسلامى للإخوان، لكن ذلك جاء متأخراً، نظراً لانصراف معظم السلفيين عنهما، ويتبعهما الآن أتباع الدعوة السلفية بالإسكندرية وليس كل التيار السلفى، وانصرف جزء كبير عنهم، بعد قتل كثير منهم فى رابعة العدوية والنهضة، وهذا دليل على فشل «النور» فى حل الأزمة. ■ وما تقييمك لفترة عملك السابق مع حزب الوطن السلفى؟ - حزب الوطن له وجود كبير فى بعض المحافظات ومنعدم فى محافظات أخرى، وأعيب على حزب «الوطن» أنه لم يقدم النصيحة للإخوان ولم يرشدهم إلى المسار الصحيح. ■ ولماذا كان لديك يقين بسقوط الإسلاميين؟ - لأن إدارتهم خاطئة، ولم تعطِ المناصب لأهلها، فالدولة تعانى من فقر اقتصادى، والإخوان وضعوا على رأس الحكومة وزير رى ليس له شأن اقتصادى، فى حين كنا فى حاجة لرجل اقتصاد ماهر، سواء كان إسلامياً أو غير إسلامى، فالتيار الإسلامى ليسوا رجال دولة، وهم وضعوا الأمور لأهل الثقة. ■ وكيف تصف التيار الإسلامى الموجود داخل «النور»؟ - «النور» حزب «دراويش»، فهم يمارسون السياسة بأسلوب الدروشة، والحكم بيننا الانتخابات المقبلة ولن يحصلوا على نسبتهم السابقة المقدرة ب25%، وأتوقع حصولهم على 10% فقط من البرلمان، ولو خاضت «الإخوان» الانتخابات ستحصل على نصيب أكبر من السلفيين. ■ وما رأيك فى موقف «النور» من الفريق أول عبدالفتاح السيسى؟ - قيادات «النور» لديهم صفة سلبية وهى الصمت وقت احتياج الكلام، ومثال على ذلك نادر بكار، المتحدث باسم الحزب، قال إنه ليس لديهم موقف سلبى من ترشح الفريق السيسى، وأقول له هل «الفريق» يحتاج إلى إذن منكم ليترشح؟. ■ وما قولك فى اتهامات الإخوان لحزب النور بأنه حزب تابع لأمن الدولة؟ - ليس عندى دليل على ذلك، لكن أرى أن تصرفات «النور» تعنى وجود تنسيق ما بينهم وبين جهات بالدولة.