سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"عنصرية إسرائيل مستمرة".. رفض تبرع عضوة كنيست بدمها لأنها "إثيوبية" العيادة المتنقلة تخبرها أن دمها مصيره التجميد.. وأحد الموجودين يواسيها: إنها دولة عنصرية
"نحن دولة ديمقراطية".. "نسعى من أجل تحقيق السلام".."ننبذ العنصرية والعنف"، وغيرها من الأقاويل والأدوار التي يحاول الكيان الصهيوني تقمصها لإقناع العالم بما يريده هو، ولكن مع أصغر المواقف يتبين لنا حقيقة إسرائيل الديكتاتورية العنصرية الساعية للحروب. رفضت عيادة متنقلة في إسرائيل، تبرع عضوة الكنيست الإسرائيلي بينينا تمبو شطة، بدمها، بحجة أن الإثيوبيين لهم نوع دم خاص بهم، وفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. وحاولت عضوة الكنيست التابعة لحزب "يش عتيد" إقناعهم بأنها تعيش في إسرائيل منذ أن كانت في الثالثة من عمرها، فقالوا لها إن رغبت في التبرع وأصرت على ذلك فسيكون مصير الدم التجميد، بعد إجراء تحليل لها أوضح اختلاف دمها. وقالت العضوة إن هذا أمر مهين، في الذي تدخل فيه أحد الموجودين قائلًا لها "لا يوجد ما يمكننا القيام به إنها دولة عنصرية". لم تكن هذه الظاهرة بجديدة على المجتمع الإسرائيلي الذي منذ نشأته، ففي بداية تجميع اليهود من جميع أنحاء العالم في إطار تنفيذ الفكر الصهيوني تخطيطًا لإقامة دولة يهودية، قاموا قادة الصهاينة بإقناع جموع يهود العالم بالسفر إلى أرض فلسطين بإدعاء أنها أرض الآباء والأجداد، وأن الرب وعدهم بها، فتصادم يهود الشرق بالغرب مما أدى إلى ظهور العنصرية بشكل واضح على أيدي زعماء الصهاينة الذين فضلوا الجنسيات عن بعضها. وكان يهود الأشكيناز – اليهود من أصل غربي – يسيطرون على زمام الأمور على حساب يهود السفارديم – اليهود من أصل شرقي -، فكان الأشكياز لهم كل الامتيازات ولكن السفارديم يأتون في المرتبة الثانية، فضلًا عن يهود الفلاشا – يهود إثيوبيا – الذين وجدوا نفسهم فور هجرتهم لإسرائيل مواطنين من الدرجة الأخيرة. واصطدم كل يهود العالم بواقع أليم وقت وصولهم لأرض فلسطين، فكان اليهودي يعتقد أن بعودته إلى هذه الأرض سيعيش في مجتمع يهودي منسجم، ولكنه سرعان ما أدرك أنه قصد دولة تمتلئ بالعنصرية والصراعات بين الطبقات المختلفة، متدينين وعلمانيين، أشكينازيم وسفارديم، فضلا عن مواجهة فلسطينية والاغتراب الذي لم يترك الشخصية اليهودية حتى بعد عودتها – على حد زعمهم – إلى أرضهم.