سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليلة اعتصام «هندسة القاهرة»: عشاء جماعى ومباريات «كرة» وحلقات نقاشية حول أهداف الثورة المطالبة بالقصاص ل«رضا» ورحيل الشرطة.. وتناوب الحراسات بعد أنباء فض الاعتصام
قضى العشرات من طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة ليلة اعتصامهم الأولى، مساء أمس الأول، فى المطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين والقصاص لزميلهم محمد رضا، طالب كلية الهندسة الذى قُتل خلال الاشتباكات التى شهدتها الجامعة الخميس قبل الماضى، وهو ما أدى إلى إثارة طلاب الجامعات ودعوتهم للإضراب والتظاهر؛ حيث نصب طلاب كلية الهندسة 3 خيام كبيرة للمبيت بها، كما افترشوا جزءا من ساحة الكلية أمام مبنى قسم عمارة بالبطاطين، وأحضروا حقائب تضم ملابس ثقيلة لارتدائها بسبب برودة الجو، فيما سيطر عدد من الطلاب على بوابات الكلية لتأمينها بعد مغادرة الأمن الإدارى الكلية. وتخلل اعتصام الطلاب مائدة عشاء جماعى ضمت أطباق الفول والبيض المسلوق والخبز، كما أحضر عدد من الطلاب أكواب الشاى وقاموا بتوزيعها على الطلاب المعتصمين الذين افترشوا الأرض بساحة الكلية، وأحيا الطلاب ليلة اعتصامهم باستخدام الطبول والغناء طوال الليل على أصوات الطبول الهادئة، للتعبير عن رفضهم للأحداث التى شهدتها الجامعة ودخول قوات الشرطة للحرم الجامعى لفض التظاهرات واشتباكات الطلاب والمطالبة بالقصاص لزميلهم الشهيد. وتحدى الطلاب برودة الجو بتنظيم مباريات كرة قدم داخل حرم الكلية، ثم تجمعوا لبدء حلقة نقاشية حول أهداف ثورة 25 يناير التى لم تحقق حتى الآن، وكيفية الحفاظ على الثورة -بحسب المعتصمين. وقال محمد حامد، أحد الطلاب المعتصمين، إنه غير راض عمّا يحدث من قِبل قوات الشرطة وانتهاكاتها للحرم الجامعى وضرب الطلاب -على حد قوله- قبل أن يلتقط على حسن، أحد المعتصمين، أطراف الحديث قائلاً: «إذا استمرت الشرطة فيما تفعله من انتهاكات ضد الطلاب فنحن فى انتظار ثورة جديدة». وأكد الطلاب أن موقف إدارة الكلية أصبح غير واضح، وتحدث البعض حول تهديدات تعرض لها عدد من الأساتذة ومنهم من كان عضواً بلجنة التحقيقات التى أعدتها الجامعة للتحقيق فى مقتل محمد رضا، طالب الهندسة، وانتهت إلى إدانة الشرطة -بحسب مصادر باللجنة. وفى وقت متأخر من ليلة الاعتصام، لم تكن خيام طلاب هندسة القاهرة كافية لمبيت عشرات الطلاب، فاضطر عدد كبير منهم للمبيت داخل مبنى قسم عمارة بالكلية، إلا أنهم فوجئوا بأنباء ترددت عن فض اعتصامهم، ما جعلهم يتناوبون حراسة الاعتصام على مدار الليل.