اختلفت أحزاب جبهة الإنقاذ الوطنى حول توقيت إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، فبينما اتفقت أحزاب المصريين الأحرار والمؤتمر والمصرى الديمقراطى الاجتماعى على مطالبة رئيس الجمهورية خلال لقائهم به، المقرر خلال أيام، بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا، أعلن حزبا الوفد والدستور رغبتهما فى الالتزام بخارطة الطريق. وقال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن أحزاب جبهة الإنقاذ ستطالب مؤسسة الرئاسة خلال اللقاء المرتقب بأن يكون النظام الانتخابى مختلطاً، فى ظل تمسك بعض القوى السياسية بالنظام الفردى، ورؤية أحزاب أخرى بضرورة الأخذ بالقوائم النسبية، ومن ثم يكون النظام المختلط هو «الحل الوسط» للتوافق بين كل الأطراف. وأضاف ل«الوطن»: «سنطالب أيضاً بتبكير الانتخابات الرئاسية، وإجراؤها قبل الانتخابات البرلمانية، بهدف الإسراع بإنهاء المرحلة الانتقالية وأن نصل إلى رئيس جمهورية منتخب يمكنه أن يشكل حكومة جديدة وقوية، لا سيما أن مدة الانتخابات الرئاسية أقل بكثير من مدة إجراء انتخابات مجلس النواب». وقال الدكتور على السلمى، نائب رئيس حزب الجبهة: «سندعو رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور لتعديل خارطة الطريق بما يسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً»، مضيفاً: «إقرار الدستور وانتخاب الرئيس سينهيان المرحلة الانتقالية المؤقتة، وتبدأ مصر مرحلة جديدة مستقرة، ثم يتم إجراء الانتخابات البرلمانية فى وضع أفضل من الحالى بكثير». وقال الدكتور أحمد سعيد، الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى رئيس حزب المصريين الأحرار، إنه سيطالب الرئيس بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، كذلك سيقدم الحزب النظام الانتخابى الذى وضعته جبهة الإنقاذ، والمعروف بالاختيار الشعبى الحر. وأضاف ل«الوطن»، أن الحزب لن يتقدم بأى ملاحظات أو تعديلات على الدستور ومسودته النهائية خلال اجتماعه بالرئاسة، مشيراً إلى أن الحزب اجتمع الثلاثاء الماضى ووافق بالإجماع على الدستور، والحشد للتصويت ب«نعم» عليه. وقال السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر: إن الحزب سيطالب خلال لقائه بالرئاسة بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا، دون إبداء أى ملاحظات على الدستور، حيث إن الحزب يقبل بالدستور كما هو دون رغبة فى أى تعديل. فى المقابل قال السفير سيد قاسم المصرى، رئيس حزب الدستور: «نحن نقدر رؤية المطالبين بتبكير الانتخابات الرئاسية بهدف الانتهاء من المرحلة الانتقالية سريعاً، لكننا نرى أن الالتزام بخارطة المستقبل هو الطريق الأفضل». وأضاف ل«الوطن»: «حول النظام الانتخابى، نرى ضرورة الأخذ بالنظام المختلط، إن لم يكن النظام بالقوائم النسبية على كافة المقاعد، وذلك بهدف تمثيل فئات مختلفة من المجتمع كالشباب والمرأة، والقوى السياسية الناشئة، ولدعم الحياة الحزبية». وقال حسام الخولى، سكرتير عام مساعد حزب الوفد: أن الوفد لا يريد إجراء أى تغيير فى خارطة الطريق، ويؤيد إجراء الانتخابات البرلمانية أولا.