تجمع عشرات الأشخاص مساء اليوم أمام مقر سفارة جنوب إفريقيا بباريس للإعراب عن حزنهم لرحيل الزعيم والمناضل نيلسون مانديلا الذى رحل الليلة الماضية عن عمر يناهز ال95 عامًا. وحمل المشاركون الشموع ووضعوا باقات الورد أمام السفارة تعبيرًا عن تقديرهم للرئيس الجنوب إفريقي الأسبق وكفاحه من أجل نهاية الفصل العنصري في بلاده، وأيضًا من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وإرساء الديمقراطية في بلاده. ووقف المشاركون دقيقة حدادًا على روح الفقيد قبل أن يقوموا بالتصفيق وترديد هتافات "برافو ماديبا..شكرا ماديبا"، وقام البعض بالغناء وآخرون بالرقص، فيما رفعت صور المناضل الراحل، والمعروف أن "ماديبا" هو الاسم الذي كان يطلق على مانديلا في بلاده. وقالت سفيرة جنوب إفريقيا بباريس دونالا مسيمانج أمام مقر السفارة: "لقد فقدنا واحدًا من أبطالنا وواحد من أعظم السفراء"، وأعلنت السفارة الجنوب إفريقية عبر موقعها الإلكتروني إنها فتحت سجل العزاء بمقر السفارة، كما تم تخصيص عنوان بريدي إلكتروني لتلقي العزاء والمواساة . كانت سفارة جنوب إفريقيا بباريس وجميع مقراتها الدبلوماسية قد نكست الأعلام منذ صباح اليوم حدادًا على مانديلا، وقرر الإليزيه أيضًا تنكيس الأعلام حدادًا على الزعيم الجنوب إفريقي الراحل، فيما قامت وزارة الخارجية بوضع صورة كبيرة ل"ماديبا" بمساحة المدخل الرئيسي للوزارة تكريمًا لمانديلا.