مات الفاجومى.. مات الرجل الذى تربع على قلوب الغلابة من مقر مجلس قيادة السطوح فى المقطم.. مات الرجل الذى ناضل فى كل الأنظمة، وخاصم كل الأنظمة، ولم ينحز سوى لبلده. مات صاحب: مصر يامَّه يا بهية يا أم طرحة وجلابية الزمن شاب وإنتى شابة هو رايح وإنتى جاية. مصر يامَّه يا بهية.. أحمد فؤاد نجم مات موتك أكبر من الكلام يا عم نجم أنت الذى كنت تداعبنا، وتقول لنا: أنا قررت ما أموتش إلا لما أطمن على مصر. اطمنت يا عم نجم؟؟!!! جنازته كانت بمثابة (زفة)، مشينا فيها من الحسين للغفير، ونحن ندعو له، وكل أحبابه كانوا متجمعين يبكونه، فيرد عليهم بصدى ضحكاته. الأسبوع الماضى، قال لى خيرى رمضان إن عم أحمد كان يحلم بأن يبنى مستشفى فى المقطم لأهل منطقته يعالجهم بالمجان.. حتى فى آخر أيامه لم ينس الغلابة. حين عرفت الخبر، كتبت لابنته نوارة على الفيس بوك اللى زى عم أحمد ما بيموتوش يا نوارة هو حى وهو ميت.. وإحنا ف حياتنا مدفونين. ويرد عم أحمد الذى فى داخلنا مودعاً مصر كلها: وكل يوم فى حبك.. تزيد الممنوعات. وكل يوم بحبك.. أكتر من اللى فات.