قال وزير التجارة والصناعة، منير فخري عبدالنور، إن مفاوضات منظمة التجارة العالمية شهدت متغيرات كبيرة وسريعة على مدى الأسابيع القليلة الماضية تكاد تعصف بالمجهودات التي تم بذلها على مدى الاثني عشر عاما الماضية. وأكد عبدالنور الذي يرأس الوفد المصري المشارك في المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية، المنعقد خلال الفترة من 3- 6 ديسمبر الجاري، أن المواقف التفاوضية المتشددة لعدد من الدول، فضلا عن التعارض والتضارب في الرؤى والمصالح بين الدول المتقدمة من جانب والدول النامية والأقل نموا من جانب آخر، تسببت في تصلب المفاوضات التي تجري في إطار المنظمة منذ نحو اثني عشر عاما عقب جولة الدوحة 2001. وأشار إلى أن الموقف الحالي للتفاوض يتطلب تنسيق مواقف كل من المجموعة العربية والمجموعة الإفريقية للتأثير مستقبلا في مسار المفاوضات متعددة الأطراف، بما يخدم مصالح بلادهم، مطالبا باستكمال السعي للسماح لكافة المنظمات الحكومية الدولية بالمشاركة ودون استثناء كمراقب في منظمة التجارة العالمية، بما يفسح المجال أمام الجامعة العربية للانضمام، والعمل من أجل اعتماد اللغة العربية كلغة عمل رسمية بمنظمة التجارة العالمية. كما طالب عبدالنور بضرورة السعي نحو إنهاء الإجراءات الخاصة بالموافقة على انضمام فلسطين كمراقب دائم بالمنظمة، مع التشديد على الرفض التام لجميع محاولات تسييس قضية انضمامها، بما يؤثر سلبا على مصداقية المنظمة باعتبارها تُعنى فقط بالأمور التجارية. وقال عبدالنور إن الملفات التي لم يتم التوصل لاتفاق نهائي بشأنها تضمنت اتفاق تسهيل التجارة الذي لم يتم التوصل لاتفاق تام على صياغته. يشار إلى أن الوفد المصري يضم كلا من السفيرة وفاء بسيم، مندوب مصر الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، وهاني بسيوني، رئيس المكتب التجاري بجنيف، إلى جانب ممثليين لقطاع الاتفاقات التجارية. ومن المقرر أن يلقي منير فخري عبد النور غداً كلمة مصر أمام المؤتمر، كما سيعقد لقاءات ثنائية مع عدد من وزراء تجارة الدول الأعضاء بالمنظمة.