قال وزير القوى العاملة كمال أبوعيطة، إن شهداء ثورة 25 يناير و30 يونيو، هم أصحاب الفضل الأول في عودة شركة "طنطا للكتان" إلى حضن الوطن، مشيرا إلى أنه لولا تضحياتهم "لكنا الآن في غياهب السجون، ولاستمر مسلسل نهب خيرات البلاد وأراضيها ومصانعها، الذي بدأ منذ 30 عاما، وأضيف عليها عام حكم الإخوان". وأضاف الوزير، في المؤتمر الذي عقده داخل شركة طنطا للكتان، على هامش زيارته للشركة ظهر اليوم ، أن غياب العمال من البرامج التنموية للحكومات المتعاقبة كان سببا في تخلف الوضع الاقتصادي للبلاد، مشيرا إلى أن الفلاح والعامل هما القادران على النهوض بمصر اقتصاديا. وتابع "لقد منعنا في الماضي من تشغيل مصانعنا وزراعة أراضينا لأغراض سياسية وحفاظا على كرسي الحكم، والآن الفرصة متاحه للعمل مرة أخرى، ولو شعر العامل أنه شريك في هذا الوطن وصناعة قراراته فسوف يتحول لجزء من ملحمة عودة الإنتاج، فملحمة عودة كتان طنطا يجب أن تدرس لطلاب المدارس من حيث إصرار العمال على استرداد حقوقهم". وأشار خلال وجوده وسط مئات العمال، إلى أنه من الواجب أن يكون الولاء للشعب المصري ولإرادته وليس للحاكم، وعلى الجميع أخذ العبر وتعلم الدرس من ثورة 30 يوينو التي فرضت إرادتها على الإرادة الدولية التي تريد جعل الثورة انقلابا، مرددا هتاف "بالروح بالدم رزق ولادنا أهم". وقال إنه يقصد بالهتاف الحفاظ على حق الاحتجاج العمالي الشريف الطاهر الذي شهدته الشركة، وعدم تلويثه في الوقت الحالي، باستغلال إضراب العمال لأغراض سياسية من قبل أطراف لا تسعى إلا لمصلحتها، وأردف "وجودي في الوزارة حرمني من المشاركة مع الطبقة العمالية في كثير من الفاعليات العمالية، والوقت الحالي هو مجرد فاصل وسأعود بعده مجددا للجلابية والأفرول".