سيطرت ثورة 30 يونيو على جانب من أجواء الاحتفال بالعيد الوطنى الإماراتى ال42؛ حيث بادر الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى، بتأكيد دعم بلاده لمصر وطمأنة وسائل الإعلام العالمية حول الأوضاع فى القاهرة.. جاء ذلك خلال كلمته فى مؤتمر صحفى عقده مساء أمس الأول أمام ممثلى أكثر من 77 وسيلة إعلامية من 42 دولة عربية وأجنبية، بمناسبة احتفالات اليوم الوطنى. وأكد «قرقاش» أن ثورة 30 يونيو تعد أهم تطور حدث فى المنطقة خلال الفترة الحالية؛ «لأنها قضت على مساعى الأحزاب والجماعات الدينية ذات الفكر الضيق لجر المنطقة إلى دوامات التطرف والعنف عبر التضليل باسم الدين والتلاعب بالشرعية التى منحتها لها ثورات الربيع العربى». وأضاف أن مصر «تتعافى بعد 30 يونيو، بما يعيد التوازن والاستقرار للمنطقة كلها». وأكد أن الموقفين الإماراتى والسعودى الداعمين لمصر ينطلقان من الواجب القومى، وأيضا على أساس المصلحة الذاتية للإمارات؛ لأن وسطية مصر واعتدالها وتعافيها واستقرارها مصلحة إماراتية وخليجية وعربية. ورداً على استفسار «الوطن» عن موقف الإمارات من تدخلات تركياوإيران بالمنطقة، أوضح «قرقاش» أن الأزمات التى تمر بها المنطقة أتاحت للدول الإقليمية غير العربية -فى إشارة إلى إيرانوتركيا- التدخل بحدة فى المسائل العربية. ووجّه انتقادات لتدخلات تلك الدول قائلا: «العالم العربى كفيل بأن يتعامل مع قضاياه، والتدخلات الخارجية تؤجج أزمات المنطقة، وهناك دول تحاول ملء الفراغ الناجم عن الانكفاء الأمريكى وانشغال الولاياتالمتحدة بمشكلاتها الداخلية، لكننا سنواجهها بدور عربى فاعل يعتمد على عودة مصر لدورها الذى ننتظره».