«الجرى نص الجدعنة» هذا هو مبدأ قيادات تنظيم الإخوان فى الإسكندرية، الذين قضت المحكمة بحبس 5 منهم لمدة 15 سنة غيابياً، وهم كل من: مدحت الحداد مسئول المكتب الإدارى للجماعة، وعلى عبدالفتاح مسئول المكتب السياسى للجماعة بالمحافظة، ومدير مركز «رؤية» للدراسات السياسية والاستراتيجية التابع للإخوان، ومحمد طاهر نمير أمين حزب الحرية والعدالة، وعلاء هنداوى مسئول لجنة العمل المجتمعى، ومحمد شحاتة القيادى بالحزب. وفى حين لم يتملك الخوف من قلوب فتيات الإخوان أثناء تنفيذهن الفعالية التى طلبها منهن قياداتهن، كان ينعم هؤلاء القيادات فى مكان آمن وبعيد عن أعين أجهزة الأمن، بعد أن دبروا ذلك التجمهر وحرضوا عليه بغرض التعدى على المواطنين وترويعهم وإلحاق الأذى بهم، وإتلاف ممتلكات المواطنين، ثم تركوهن ليظهرن وحدهن فى التجمهر. وتسبب الحكم بحبس فتيات الإخوان لمدة 11 سنة، وترحيلهن إلى سجن دمنهور لتنفيذ العقوبة والبقاء خلف ظلام الزنازين، فى الوقت الذى ظل فيه قيادات الإخوان هاربين من تنفيذ عقوبة السجن 15 سنة، فى صدمة بين شباب وفتيات الجماعة بالإسكندرية، الأمر الذى ألقى بظلاله على الحالة النفسية والمعنوية لهم أثناء تنظيم التظاهرات والمسيرات الليلية، وظهر ذلك فى نقص الأعداد بشكل شديد. وعلمت «الوطن»، من مصادر داخل الجماعة، أن مسئولات قسم الأخوات طلبن لقاءً عاجلاً من قيادات التنظيم لبحث الموقف بعد الحكم على الفتيات، للمطالبة بعدم الزج بالعناصر النسائية فى مواجهات مع قوات الشرطة والجيش فى التظاهرات والمسيرات، حيث كانت السيدات فى وقت سابق يشكلن درعا حامية للمسيرات بسبب رفض رجال الأمن القبض عليهن أو تفريق الفعاليات، الأمر الذى لم يعد متاحاً فى الوقت الحالى، مما يؤكد ضرورة تغيير استراتيجيات وتكتيكات منظمى الاحتجاجات فى الشارع خلال الفترة المقبلة. وكان الأمر ذاته حدث منذ شهرين مع مسئولى قسم الأشبال فى الجماعة، حيث طالبوا قيادات التنظيم بعدم الزج بالأطفال فى الصفوف الأمامية للمتظاهرين بعد سقوط أعداد كبيرة منهم أثناء الاشتباكات التى تحدث فى المناطق مع الأهالى أو مع قوات الأمن أثناء فض التظاهرات.