أعلنت الشرطة الهولندية أن الشاب الأفغاني الذي أصيب برصاص الشرطة بعد مهاجمة الركاب في محطة القطارات الرئيسية في أمستردام، سيمثل أمام المحكمة، الإثنين. وكشفت شرطة أمستردام في بيان، الأحد، أن منفذ الاعتداء نهاية الشهر الماضي هو جواد إس، وإلى حين مثوله أمام القضاء "لن يتم نشر أي معلومات إضافية". وأصيب أميركيان بجروح بالغة عندما هاجم شاب يشهر سكينا المشاة، ظهر الجمعة، في المحطة المكتظة قرب وسط المدينة التاريخي، وتعاملت الشرطة بسرعة مع الهجوم وأطلقت النار على المهاجم في الجزء الأسفل من جسمه، قبل أن يتم نقله مع الجريحين إلى المستشفى. وبحسب "سكاي نيوز" نددت الخارجية الأميركية، الأحد، بالاعتداء وقالت إن "الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب حلفائنا الهولنديين وآخرين في معركتنا المشتركة ضد كل أشكال الإرهاب"، موجهة الشكر إلى الشرطيين والأطباء في امستردام لجهودهم الشجاعة والتي تكللت بالنجاح لاعتقال المعتدي ومعالجة مواطنينا". وأعلنت بلدة أمستردام أن تحقيقات الشرطة أفضت إلى أن للشاب "دوافع إرهابية"، وقال المسؤولون إن الجريحين بحالة "مرضية"، لكن لم يتم الإدلاء بمعلومات إضافية عن حالتهما بعد ذلك. ويحمل "جواد أس" إقامة ألمانية وقد داهمت الشرطة شقته بدون أن تحدد موقعها بشكل دقيق، وسيمثل المتهم لمرة أولى أمام المحكمة خلف أبواب مغلقة، ووفق الإجراءات القانونية الجنائية في هولندا لن يتم سؤاله للإقرار أو لا بتنفيذ الاعتداء. وقال مسؤول في مكتب الادعاء ل"فرانس برس": "من المرجح أن يوقفه القاضي لأسبوعين إضافيين من أجل إتاحة المجال أمام الشرطة للاستمرار في تحقيقاتها"، مضيفا أن "الإجراءات قد تستغرق نحو ثلاثة أشهر، ولم تتعرض هولندا لأي هجمات إرهابية كالتي حدث لجاراتها من الدول الأوروبية في العامين الماضيين، لكن مسؤولي الاستخبارات يقولون إن مستوى التهديد مرتفع جراء التقارير عن لجوء متورطين في هذه الهجمات إلى هولندا لفترات وجيزة".