معهد إسرائيل لدراسات الأمن القومي: المصريون واثقون أن الحرب مع إسرائيل باتت وشيكة

سيناء أكبر تحدٍ للحكومة الجديدة والاهتمام بها تجاوز أولويات مرسي الخمس

"المصريون على قناعة بأن حربا مع إسرائيل باتت وشيكة وشبه حتمية، حتى وإن لم يتمنَها البلدان".. هذا ما انتهى إليه تقرير أعده "معهد إسرائيل لدراسات الأمن القومي" الذى أكد أن سيناء المضطربة هى أكبر تحد يواجه الحكومة الإسلامية، وأن القلق على أمن سيناء تصدر اهتمامات الشارع المصري متجاوزا القضايا الخمس الرئيسية في أجندة المائة يوم الأولى للرئيس مرسى.
ويرى التقرير، الذى بنى نتائجه على رصد آراء وتوجهات المصريين من خلال شبكات التواصل الاجتماع ووسائل الإعلام الحكومية، رأى أن النخبة المصرية تتوقع مزيدا من التوتر في سيناء وصعود احتمالات المواجهة مع إسرائيل، مع إدراكهم أن إسرائيل تكثف من دفاعاتها لعدم رغبتها في حرب مع مصر، لكن التصعيد لا يمكن تجنبه نظرا لعجز الجيش المصري عن فرض سيطرته على سيناء واحتواء العناصر المتطرفة، وغياب خطة طويلة المدى لعلاج مشكلات أهالي شبه الجزيرة المأزُومة. وأضاف التقرير الذى أعده "أودي ديكل" و"أوريت بيرالوف" تحت عنوان "الخطاب المصري في شبكات التواصل الاجتماعي" أسبابا أخرى لحتمية التصعيد مع إسرائيل، منها سياسة الحكومة المصرية الجديدة تجاه حماس وعجزها عن التعامل مع تحدى الإرهاب والجريمة المتصاعدة في سيناء فضلا عن الشلل الذى أصاب عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأكد التقرير أن المصريين قلقون من إطلاق المتطرفين صواريخ "أرض أرض" من سيناء على إسرائيل قد يستتبعه رد إسرائيلي، ما قد يؤدى لحرب مفتوحة بين البلدين، وهو ما يتعارض مع مصالح مصر في الوقت الحالي. وأضاف التقرير أن المصريين يدعمون التعاون مع حماس لفرض الاستقرار في سيناء، وأن البعض يتصور ضم قطاع غزة إلى مصر في النهاية، ورصد التقرير حماس المصريين لإدخال تعديلات على اتفاقية السلام بهدف تعزيز تسليح الجيش في سيناء، ويعتقد كثير من المصريين أن مرسى سيطالب بتعديل الاتفاقية لكسب شعبية في الشارع وإحراج المجلس العسكري.