قالت الصين، أمس، إن اليابان أبدت "خبثا ووقاحة" من خلال احتجاجها على قرار بكين بإقامة منطقة دفاع جوي تشمل جزرا متنازع عليها بين البلدين، وهي المنطقة التي تضم "أرخبيل سينكاكو" الخاضع للسيطرة اليابانية، والذي تطالب "بكين" بالسيادة عليه تحت مسمى "جزر دياويو"، وبات يتعين على كل الطائرات التي تمر فيها الالتزام بقواعد صارمة للتعريف عن هويتها تحت طائلة تدخل القوات المسلحة الصينية. وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا، أمس الأول، إن هذه "الخطوة الأحادية" تعزز خطر حصول أحداث لا يمكن توقعها في المنطقة، مشيرا إلى أن "طوكيو" تدرس إمكان الانتقال إلى "مستوى أعلى" من الاحتجاج على هذه المنطقة الصينية، إلا أن صحيفة "جلوبال تايمز" اعتبرت أن اليابان تمارس ازدواجية في المعايير، بعد أن أقامت "طوكيو" منطقتها الخاصة للدفاع الجوية والتي لا تبعد حدودها سوى 50 كلم عن السواحل الروسية و130 كلم عن السواحل الصينية. وقالت الصحيفة إن "طوكيو تبدو خبيثة ووقحة في اعتراضها على بكين"، مضيفة: "الصين لديها كل الأسباب المحقة والمشروعة في إقامة منطقة مشابهة بدورها". من جانبه، ندد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بما اعتبره "قرارا أحاديا" من جانب الصين، محذرا من أن "التصعيد لن يقوم إلا بزيادة التوترات في المنطقة وإيجاد خطر حصول حادث". ورغم هذه التصريحات، اعتبرت "جلوبال تايمز" أن "واشنطن أعطت ردا مبهما على القرار الصيني"، محذرة اليابان من أي تدخل في المنطقة الجديدة. وأشارت الصحيفة إلى أنه "في حال أرسلت اليابان طائرات حربية بهدف اعتراض المقاتلات الصينية، فإن القوات المسلحة لبكين سيكون لها الحق في اعتماد تدابير دفاعية طارئة". وعلى صعيد آخر، وصف رئيس الوزراء الياباني شينزو أبيه، الخطوة التي قامت بها الصين ب"الخطيرة"، وقال: "إنني قلق جدا لأنه أمر خطير جدا يمكن أن يؤدي إلى حادث غير متوقع". كما أعلن مصدر حكومي كوري جنوبي أمس، إنه من المقرر أن تناقش السلطات العسكرية لكوريا الجنوبيةوالصين قضية منطقة الدفاع الجوي التي حددتها الصين خلال الأسبوع الجاري، ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية إن "نائب وزير الدفاع الكوري بيك سينج جو ونائب رئيس الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصيني وانج كوان جونج من المقرر أن يعقدا الدورة الثالثة من الحوار الإستراتيجي الدفاعي بين كوريا الجنوبيةوالصين في يوم 28 من الشهر الجاري في سول، لمناقشة الأوضاع السياسية في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا والقضايا العسكرية العالقة بين البلدين.