قال الوزير الأسبق محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن أسابيع حقوق الإنسان التي ينظمها المجلس في المحافظات تتسق مع ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بداية ولايته الثانية، حول الاهتمام ببناء الإنسان. وأضاف "فايق"، خلال كلمته بالمؤتمر الختامي لإسبوع حقوق الإنسان في مكتبة الإسكندرية، اليوم، أن الولاية الأولى للرئيس كانت مزدحمة بالأولويات المفروضة التي حددتها ضرورات لا تقبل التأخير، مثل مواجهة الإرهاب، وتعزيز قدرات القوات المسلحة وقوات الأمن و تنويع مصادر السلاح في مواجهة التربص الدولي، والفوضى الإقليمية والجريمة المنظمة، وبعض الإنشاءات الضخمة إستعداداً لخطة تنمية طموحة. وتابع: "أما بناء الإنسان، فهو الاختيار الأساسي للمرحلة المقبلة، ومعنى ذلك أن حقوق الإنسان مطروحة بقوة فى هذه المرحلة، فلا يمكن بناء الإنسان إلا إذا حصل على حقوقه المشروعة؛ من تعليم جيد، ومستوى جيد من الصحة، وعيش كريم، وكذلك حقوقه المدنية والسياسية". وأشار "فايق"، إلى أن دائرة حقوق الإنسان قد اتسعت لتشمل مناحي الحياة كافة فالتنمية لم تعد مجرد نمواً اقتصادياً، و إنما أصبحت أيضاً وسيلة لتحقيق حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، جنباً إلى جنب الحقوق المدنية والسياسية. وطالب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بدمج خطة حقوق الإنسان في خطة التنمية، مؤكدا أنه على كل وزارة أن تُفعل ذلك وأن تدريب المسؤولين والموظفين على حقوق الإنسان وكيفية تحقيق خطة كل وزارة بمنظور حقوق الإنسان أمر ضروري. وأعلن محمد فايق أن المجلس تلقى 7 طلبات من وزارات مختلفة لتدريب أعداد كبيرة من العاملين فيها، منها وزارة الداخلية التي طلبت أن تشمل هذه البرامج التدريبية ضابط على الأقل من كل قسم شرطة على مستوى الجمهورية كلها.