سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عضو ب"تقصي حقائق محمد محمود": الكتاتني تجاهل تقريرنا وكان هناك توجه لإدانة "الداخلية" حافظ: شاب أعطاني "ميدالية على شكل خرطوش".. وأبوحامد خطفها مني في المجلس ورفعها للكتاتني كأنه حصل على دليل لإدانة "الداخلية"
كشف حسني حافظ، عضو لجنة تقصي الحقائق بالبرلمان السابق حول أحداث شارع محمد محمود، عن وقائع جديدة خاصة باللجنة أهمها تجاهل الدكتور سعد الكتاتني، رئيس المجلس، لتقرير مشترك، أعده مع اثنين من أعضاء اللجنة، ينفي ثبوت استخدام الداخلية للخرطوش، خلال أحداث محمد محمود، وكشف حافظ عن زيف الخرطوش الذي رفعه النائب محمد أبوحامد، خلال الجلسة المخصصة لمناقش الموضوع. وقال حافظ، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إن "شهادتي هذه للتاريخ وكُلفت أنا وزملائي وبينهم النائب السابق محمد أبوحامد، بعضوية لجنة تقصي الحقائق حول أحداث محمد محمود، وذهبنا في اليوم التالي لموقع الأحداث بشارع محمد محمود، ورصدنا استخدام الداخلية لقنابل الغاز، لتفرقة المتظاهرين دون استخدام الخرطوش، أو الأسلحة النارية". وأضاف: "وخلال زيارتنا لمكان الأحداث، عاد النائب أبوحامد، إلى البرلمان، ولم يتمكن من مواصلة الزيارة لشعوره بالإعياء نتيجة رائحة الغاز، وبعدها دخلت إلى المستشفى الميداني في الميدان، وطلبت بسرعة إرسال مستلزمات طبية إلى المستشفى، نظرًا لزيادة أعداد المصابين". وأضاف: "وخلال ذلك شعرت بأعياء، فقام أحد الشباب بالمستشفى، بتوصيلي إلى المجلس، على دراجة بخارية، وكان بحوزته خرطوشتان، على شكل ميدالية، فطلبت منه واحدة وعدت إلى المجلس". وتابع: "وفور وصولى إلى المجلس شاهدت النائب إبراهيم عبدالوهاب، ورويت له ما حدث، وقمت بعرض الميدالية التي بها الخرطوش عليه، لأنها أثارت اندهاشي". وقال "فوجئت بالنائب أبوحامد يختطف الميدالية من يدي وأنا أتحدث مع إبراهيم، ويطلب الكلمة في المجلس، ويعطيه الدكتور الكتاتني الكلمة، ويرفع الخرطوش أمامه، متهمًا وزارة الداخلية باستخدام الخرطوش في الأحداث". وأضاف "لم يكن الكتاتني وباقي أعضاء المجلس يعلمون أن ما رفعه أبوحامد مجرد ميدالية، وليست خرطوش، ما قال أبوحامد واستغله لاتهام الداخلية بإطلاق الخرطوش على المواطنين". وقال حافظ: "عقب ذلك شعرت بأننا في مسرحية هزلية وليس في مجلس شعب، فثرت وطلبت الكلمة من الكتاتني لكنه رفض، وكأن هناك توجه فعلي من الإخوان وبعض القوى السياسية في هذا الوقت، لتحميل الداخلية المسؤولية". وأضاف "كان في اتجاه أن الداخلية تشيل الليلة.. بس لمصلحة مين مش عارف، مين اللي كان في مصلحته في الوقت ده يضرب خرطوش على الناس، وليه المجلس تجاهل تقريري أنا واثنين من زملائي أعضاء اللجنة، نوضح ما رصدناه، وليه لم أُمنح الكلمة، حين قام أبو حامد بعمل تلك المسرحية الهزلية". وقال: "تقدمت عقب واقعة أبوحامد بمذكرة مشتركة كتبتها بالتعاون مع النائبين عصام الصحباي وماجد محمد، كشفنا فيه رصدنا لأحداث محمد محمود، وعدم وجود أي دليل لاستخدام الداخلية الخرطوش أو الأسلحة النارية، لكن الدكتور الكتاتني لم يعتد به، واكتفى بالتقرير الذي قدمه أبوحامد للمجلس".