خضع 8 تلاميذ بمدرسة طلعت حرب التجريبية ببورفؤاد في بورسعيد لسماع أقوالهم تحت إشراف المدرسة حول إحدى المدرسات في انتمائها السياسي، وذلك بعد أن اكتشف الواقعة أحد أولياء الأمور الذي لم يستوعب الأمر عندما علم أن إدارة المدرسة طلبت من ابنه التوقيع على أقواله في محضر التحقيقات. ويحكي محمد الجيزواوي، والد التلميذ أحمد 8 أعوام بالصف الثاني الابتدائي "لقد فوجئت بابني يخبرني بأن أحد الأشخاص استدعاني إلى مسرح المدرسة وسألني عدة أسئلة، منها هل مدرستك تؤيد السيسي أم مرسي، وهل تقوم بسب الجيش أو الشرطة أو تشيد بهم، هل والدك أعطاك مبالغ مالية لتسليمها إلى المدرسة، وهل تعطيك درسا خصوصيا؟، مضيفا أن المحقق طلب من ابني التوقيع على أقواله. وطالب والد التلميذ، وزير التعليم بالرد على هذه الواقعة وبأي حق تم التحقيق مع نجله دون علمه، مؤكدا أنه كان هناك أسلوب أخف للتعامل مع الأطفال بغض النظر عن انتمائهم، متسائلا كيف يخرج أطفال تعرضوا لمثل هذا التحقيق وكيف سيبنوا مصر، وهل جيل ثورة يناير ويونيو سنربيه بتلك الطريقة، فإما يكون خائفا أو أن يكون مرشدا. وطالب المسؤولين أن يتقوا الله في أطفالهم، ولا بد من إيقاف هذه المهزلة، مؤكدا أنه لا يجد شيئا تغير بعد الثورة، مشيرا إلى أنه لن يسكت عن تلك الواقعة. من جانبه، نفي الدكتور سيد بسيوني وكيل وزارة التعليم ببورسعيد، الواقعة، مؤكدا أنه يجب منح تصريح للشؤون القانونية بالتحقيق في مثل تلك الواقعة، وأنه لا يعلم عنها شيئا، خاصة وأنه ليس من المعقول أن يتم استجواب تلاميذ في هذا السن حتى في حالة التحقق من سلوك أي مدرس بالتعليم، ولكن هناك طرق أخرى للوصول إلى المعلومات بعيدا عن التلاميذ.