أصدرت "الحركة الثورية الاشتراكية يناير بشمال سيناء"، بيانا يحمل عنوان "العار"، تنتقد فيه الحركة كافة المسئولين عن مذبحة الجيش، وأيضا القوى السياسية التي تستخدم الحادث الشنيع في تصفية حسابات فيما بينهما على حد توضيح البيان، فضلا عن المطالبة بإلغاء كامب ديفيد التي وصفوها بأنها "مجحفة للأمن المصري". وقالت الحركة في بيانها "إنه العار بعينه ما حدث على الحدود، وإنه العار بعينه أن يتم تصوير نتنياهو بجانب المدرعة المصرية المحروقة بعد عار سرقتها، إنه عار أن يتم فضح أن هذا هو قيمه جنود مصر عند قادتهم الذين لم يسلحوهم بما يحمى الحدود هذا أن اعتبروها أساسا حدودا لمصر وليس لإسرائيل". وتابعت "إنه العار أن نترك السبب الأساسي في ضرب مصر وهو اتفاقيه كامب ديفيد التي تجعل سيناء الفناء الخلفي الآمن لإسرائيل لأنه منزوع السلاح والجيش، والخطر على المصريين لأنه مرتع تلعب فيه إسرائيل كيفما شاءت سواء مباشرة أو بشكل غير مباشر أي بمخابراتها". واستكملت الحركة بيانها "نقول إنه العار أن نترك هذا السبب الأساسي خوفا من قطع المعونة الأمريكية وسيل مليارات تجارة الأسلحة وغيرها ونعلق عارنا على شماعات سياسية، إنه عار ألا تتم محاسبة "شاويش" في الجيش أو مخابراته على هذا العار الوطني. ولكننا نقول انتظروا العار الأكبر وهو أن القيادة السياسية والعسكرية الحالية في مصر تريد أن "تكفى على الخبر ماجور" فكل شيء في سيناء أقل من العادي وكأن شيئا لم يحدث". وانتقدت الحركة في بيانها الشائعات بشأن وصول قوات إضافية لسيناء قائلة "لا أدنى صحة لما ذكر عن قدوم وحدات الجيش الثاني، بل إن هناك مناطق قل فيها الوجود العسكري، نقول بدلاً من التجارة بدماء الشهداء سياسيا في الصراع على السلطة، وبدلاً من الهروب من القضية الأساسية وهى ضرورة إلغاء كامب ديفيد حماية لمصر، وهذا موجه للعسكر والإخوان معا لأنهما معا في حماية كامب ديفيد بدلاً من حماية مصر". وتابعت مهاجمة القوى السياسية "إن الوفاء الحقيقي لدماء الشهداء ليس المتاجرة السياسية بدمائهم ولكن بإلغاء كامب ديفيد حتى نحمى مصر، ونحمى من يحمى مصر، فنضع ما نريد من قواتنا المسلحة على حدودنا ونسلحهم بما نريد من السلاح المناسب حتى يحمون هم أنفسهم مع حماية الحدود" . وتابع الحركة بيانها محذرة "ونحذر من التمادي في عار استغلال دم الشهداء سياسيا، ما تسرب من بعض المواقع على الإنترنت بمحاوله الربط بين من قتل شهدائنا على الحدود ومن قتل شهداء الثورة في الميادين، وعودة الترويج أن من قتل شهداء الثورة هم من الأجانب لتبرئة القتلة الحقيقيين بل وإقحام مصر في حروب إقليمية طائفية تحاول أمريكا وإسرائيل إثارتها للتغطية على الثورات العربية، وخوفا من القضاء على إسرائيل وأعوانها في حكم البلاد". واختتمت الحركة بيانها قائلة "كفاكم عارا .. إننا نرى أن الاستكمال الحقيقي للثورة المصرية هو إسقاط كامب ديفيد مع كل من يؤيدها".