أعربت المطربة سميرة سعيد عن سعادتها بترشيح أغنيتها «ما زال» للفوز بجائزة «الميوزيك أوورد» العالمية. ونفت سميرة، فى الندوة التى عقدت لها فى «الوطن»، الاتهامات التى توجه إلى الجائزة بأنها تباع وتشترى. وبررت ظهور الكثير من المطربين فى لجان تحكيم برامج المسابقات الغنائية بأسباب مادية، خاصة بعد انهيار صناعة الكاسيت وتوقف الحفلات. كما أكدت أنها لن تظهر فى الموسم الجديد من برنامج «صوت الحياة»، الذى ترى أنه تعرض للظلم وأن حظه كان سيئاً. ■ لماذا اخترت أغنية «ما زال» باللهجة المغربية لتطرحيها فى هذا التوقيت؟ - لم أقصد طرح الأغنية فى هذا التوقيت على وجه التحديد، ولكن الأمر جاء بالصدفة، حيث وجدتها جيدة رغم أنها باللهجة المغربية ولم يفهمها الكثيرون، لكنى أحببت حالة الأغنية فى مجملها لأنها مرحة، ووجدت أنها ستخرج الجمهور من الحالة التى يعيشها فى الوقت الحالى، كما حاولت التقرب من خلال الفلكلور المغربى للأغنية إلى نوعية الأغانى الأجنبية التى يحبها هذا الجيل. ■ كيف جاء ترشيح الأغنية لجائزة «الميوزيك أوورد» كأحسن «سنجل» عالمى فى 2013؟ وما رأيك فى الاتهامات التى توجه إلى الجائزة بأنها تباع وتشترى؟ - أثق فى أن معجبىّ سيدعموننى ويصوتون لى فى هذا الموضوع، والأغنية طرحت على «اليوتيوب» وحققت نسبة مشاهدة عالية، ولم أكن أتوقع أنها ستدخل فى المنافسة لأنها مطروحة منذ فترة وجيزة، وفوجئت بأنها موجودة ضمن المنافسة، ولكن يكفينى شرف المشاركة، ولا أعتقد أن الاتهامات التى توجه إلى الجائزة صحيحة. ■ لماذا حققت الأغنية نجاحاً كبيراً فور طرحها رغم أن الكثيرين لم يفهموا كلماتها؟ - هناك عدد من الأغانى تحقق نجاحات رغم عدم فهم الجمهور لها، مثل أغنية «c›est la «vie للشاب خالد التى حققت نجاحاً رغم عدم فهم الجمهور لها. ■ لماذا لم تصورى كليباً للأغنية حتى الآن؟ - من المفترض تصوير الأغنية خلال أسبوعين، وما زلت أختار بين أكثر من فكرة مطروحة أمامى. ■ هل فكرت فى تصوير الأغنية بالمغرب؟ - لا أحب المباشرة فى أعمالى، فليس معنى أن الأغنية مغربية أن أقوم بتصويرها هناك، فمن الممكن أن أرمز للمغرب بلقطة واحدة، والرمز هنا يكون أفضل، وأمامى ثلاثة أماكن سأختار من بينها خلال الأيام القليلة المقبلة. ■ لماذا ابتعد الكثيرون من المطربين العرب فى الفترة الأخيرة عن الغناء باللهجة المصرية؟ وهل صحيح أن الأغنية المصرية فقدت ريادتها عربياً؟ - لا أحد يستطيع الاستغناء عن الغناء المصرى، لأنه فى دمائنا وتعودنا عليه، ولا يمكن لأحد الحديث عن سحب الريادة من الغناء المصرى إطلاقاً. ■ وما تفسيرك لاتجاه المطربين إلى الغناء باللهجة الخليجية بشكل متزايد فى الفترة الأخيرة؟ - الموضوع ليس بجديد، فالغناء الخليجى موجود منذ فترة كبيرة، لكن تعود زيادته مؤخراً إلى أن الصناعة ما زالت قائمة هناك وأن شركات الإنتاج ما زالت تنتج خاصة دبى، التى أصبح بها شركات واستوديوهات وحركة نشيطة للإنتاج. أما الآن فالمطربون فى مصر ينتجون لأنفسهم، بالإضافة إلى عدم وجود حفلات فى مصر ولا لبنان ولا الجزائر ولا تونس، فلا توجد سوى حفلات بالمغرب ودول الخليج، لذا يقوم المطربون بغناء عدد من الأغنيات الخليجية لصالح الجمهور حتى يستمر فى العمل، وهو الأمر نفسه بالنسبة لظهور المطربين فى البرامج بعد أن أصبحت هى المنفذ الوحيد الذى يعيش عليه المطربون. ■ لكن هل الظهور المتكرر فى البرامج أفادهم أم ضرهم؟ - هناك أشياء تفيد الفنان وتضيف إلى نجوميته، وأشياء أخرى لا تفيده لكن لها بعد مادى حتى يستطيع المطرب الصرف على عمله، خاصة بعد انهيار صناعة الكاسيت، فأصبح الحل الوحيد هو هذه البرامج، حتى يستطيع من خلالها توفير احتياجاته ومتطلباته. ■ كيف تصفين تجربتك فى برنامج «صوت الحياة»؟ - كنت أرفض من البداية ظهورى فى البرامج، لكنهم تحدثوا معى عن البرنامج، فى الوقت الذى كنت أشعر فيه بالوحدة بسبب سفر ابنى «شادى» إلى لندن من أجل الدراسة رغم أننا لم نفترق أبداً لمدة 17 عاماً، لذا وافقت على ظهورى فى البرنامج ووقعت العقد معهم، والتجربة فى مجملها لم تفدنى ولم تضرنى، لكن البرنامج لازمه سوء حظ بسبب عرض برنامج «the voice» على «إم بى سى» فى نفس التوقيت، فظهر فارق الإمكانيات بين البرنامجين. ■ ما الذى كان ينقص «صوت الحياة» حتى يحقق نجاحاً؟ - كان يحتاج إلى المزيد من إمكانيات المسرح، فرغم وجود الإمكانيات المادية الكبيرة فإنها لم توظف بشكل جيد، وشعرنا بذلك مع عرض «the voice» فى نفس التوقيت، فكانت المقارنة صعبة، لكننى بالتأكيد كنت أدافع عن برنامجى، وأؤكد أنه كان يجمع المواهب المصرية فقط، وقناة «الحياة» كانت تصرف بشكل جيد قياساً على مستوى البرنامج. ■ هل سيكون هناك موسم ثانٍ ستشاركين فيه؟ - لا، لن أشارك فى موسم آخر. ■ وإذا عرض عليك برنامج آخر، مثل «أراب آيدول» مثلاً، هل ستوافقين؟ - أحب الظهور كضيفة أكثر فى هذه البرامج. ■ هل يمكن لمطرب أن يقيم صوتاً أفضل منه؟ - يتحدد ذلك وفقاً لخبرة كل مطرب، وأن يكون محايداً ومتفهماً لهذا الموضوع، لأن المتسابق لا ينافسه، وهو فى النهاية يبحث عن فرصة. ■ ولماذا ابتعدت عن إحياء الحفلات منذ فترة؟ - اتخذت قراراً بالابتعاد عن الحفلات منذ أغنية «يوم ورا يوم» بسبب سوء التنظيم، وحدثت لى عدة مواقف سيئة، فقررت الاكتفاء بتقديم الألبومات والاستمتاع بصناعة أغانٍ مختلفة، ولكن الآن تحسن تنظيم الحفلات، ولهذا سأعود لإحياء الحفلات. ■ حدثينا عن تجربة الإنتاج لنفسك؟ - وجدت الأمر صعباً للغاية، لأنى لا أفهم فى هذه الأمور، وما أجيده هو صناعة أغنية ناجحة، أما باقى الأشياء الإدارية فلا أعرف عنها شيئاً. ■ وهل صحيح أن إنتاج المطرب لنفسه يمنحه فرصة لاختيار أغنياته بعيداً عن المنتج؟ - لم يتدخل أحد فى اختياراتى سواء مع المنتج محسن جابر أو هانى مهنا أو حتى شركة «ميجا ستار»، لأننى أختار ما يناسبنى، والمطرب يعرف الأصلح بالنسبة له، والغناء فى النهاية إحساس، لكن من الممكن فقط الاستماع لرأى محسن جابر لأنه يفهم جيداً فى هذه الصناعة. ■ هل ذوق المستمع تغير بسبب الأحداث السياسية التى يشهدها؟ وهل اختياراتك للأغانى اختلفت لتناسب ذوق المستمع حالياً؟ - لا بد أن يكون المطرب دائماً متنوعاً ومختلفاً فى نوعية الأغانى التى يقدمها، ويبحث دائما عن أشكال جديدة. صحيح أننا نضع فى الاعتبار الظروف السياسية ولكن المستمع أيضاً يحتاج إلى الأغانى العاطفية المرتبطة بالحب، لكن فى سياق وصياغة مختلفة، والجميع يحتاج إلى أغانى الحب حتى نخرج بعض الشىء من سياق الأخبار والأحداث الساخنة، وأنا أفعل ذلك فى أوقات كثيرة، وأرجع للزمن الجميل وأستمع لأم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم. ■ هل فكرت أن تعيدى توزيع بعض أغنياتك القديمة بتوزيع جديد فى ألبومك الجديد؟ - فكرت فى هذا الموضوع، لكن هناك حقوق لشركات الإنتاج والتوزيع لا بد أن نعود إليها مجدداً ونأخذ موافقة على توزيعها مرة أخرى، وهذا يستغرق وقتاً طويلاً، لكنى أتمنى إعادة توزيع «قال جانى بعد يومين»، وأعتقد أنه سيكون لها مردود قوى وجيد عند الجمهور بعد التطور التكنولوجى اليوم والإمكانيات التى ستظهرها بشكل أفضل، مثلما حدث مع أغنية «بنلف أول مرة» التى قدمتها عام 1978 وكانت بإمكانيات بسيطة، وبعدها بفترة أعدنا توزيعها بإمكانيات أعلى فظهرت أفضل. ■ لوحظ فى الفترة الأخيرة أن هناك جفاء بين بعض شركات الإنتاج والنجوم الكبار وأن الشركات اليوم تبحث عن الشباب؟ - فى البداية الوضع كان أفضل زمان حين كانت الأجور جيدة ومرضية للمطرب، لكن اليوم أصبحت شركات الإنتاج قليلة، وأكثرها إنتاجاً هى «روتانا». ■ ولماذا لم تتعاقدى مع «روتانا» إذن؟ - لأننى كنت مرتبطة فى هذا الوقت مع شركة «عالم الفن»، وأنا لا أحب أن أخل باتفاقاتى. ■ هل يمكن أن تقدمى «دويتو» مع أى نجم معروف؟ - فكرت فى تقديم «دويتو» مع شيرين من خلال فكرة مختلفة، يمكن أن تكون رومانسية، وكنت أرى أن هذا يمكن أن يكون تواصل أجيال. ■ غنيت تتر مسلسل «ألف ليلة وليلة»، فهل يمكن أن تكررى هذه التجربة؟ - فى البداية كنت أرفض تكرار التجربة، لكننى غيرت رأيى حالياً، خصوصاً أن مستوى المسلسلات فى هذه الفترة ارتفع، بعد أن أخذ الطابع السينمائى، لذا لا يوجد مانع أن أقوم بغناء تتر مسلسل ما دام العمل جيداً وتتوافر فيه عناصر النجاح.