يعمل بهاء سلطان كثيرا ويتحدث قليلا. ويرى أن أعماله هى التى يجب أن تتحدث عنه، وأن ظهوره مرتبط بأن يكون لديه جديد فى أغنياته أو كليباته. ومؤخرا أطلق بهاء أغنيته الجديدة «دينى ودينك» ردا على أحداث الخصوص والكاتدرائية، وهى من إنتاج وإخراج نصر محروس الذى لم يتعامل سلطان منذ بدايته الفنية وحتى الآن إلا معه.. منتجاً ومخرجاً. حول هذه الأغنية وألبومه الجديد والأحداث السياسية الأخيرة يدور هذا الحوار مع بهاء سلطان. * كيف جاءتك فكرة أغنية «دينى ودينك» التى طرحتها منذ أيام بعد أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة؟ - الأغنية جاءت رد فعل من المنتج نصر محروس ومهندس الصوت هانى محروس لما يحدث فى مصر الآن من مشاهد عنف طائفى، لذا طلب منى نصر تسجيل هذه الأغنية بصوتى وطرحها ردا على هذه الأحداث المؤسفة، وكانت الأغنية رسالة صادقة لكل المصريين، وأعتقد أن روح التعاون بين فريق العمل كانت وراء نجاحها. * من وجهة نظرك ما مفتاح خروج مصر من الأزمة الحالية؟ - المفتاح يكمن فى كلمة واحدة: الاستقرار، وعلى الرئيس ألا ينحاز لأحد فى تناول قضايا قد تدمر الوطن مثل الفتنة الطائفية، ويجب توعية كل المصريين سواء كانوا أقباطاً أو مسلمين، خاصة البسطاء منهم، فهم كثيرون وهم الأقدر على حماية البلد وإفشال كل المخططات التى تحاول تقسيم مصر. * طرحت ألبومك الأخير فى توقيت صعب فى ظروف اقتصادية صعبة.. هل تعتقد أن ابتعادك خمس سنوات كاملة كان له تأثير على شعبيتك؟ - لم أبتعد خمس سنوات، فآخر ألبوم لى «كان زمان» فى 2007، وبعدها حدثت مشاكل وكان هناك سوء تفاهم بينى وبين نصر وانتهى، بعدها بدأنا نختار أغانى الألبوم، وبعد أن انتهينا اندلعت ثورة يناير ومررنا بظروف صعبة مما اضطرنا إلى التأخير، وهذا لم يكن فى مصلحة أى منا، لأن الناس تريد أن تسمع الجديد دائما. أما عن الظروف الاقتصادية فقد أثرت على الشركة أكثر لأنها هى التى أنتجت ودفعت، لكننا لم نكن نستطيع أن نتأخر أكثر من ذلك. * وما معايير النجاح بالنسبة لك بعيداً عن مبيعات الألبوم؟ - الحفلات العامة وحفلات الزفاف هى التى تظهر مدى تأثر الجمهور بأغانى الألبوم، والأهم رد فعل الجمهور عندما يقابلنى ويقول إنه معجب بأغان معينة. * هل ترى أنك تحقق النجاح فى الأغانى الدرامية أكثر من الأغانى الشعبية السريعة؟ - هناك جمهور يحب أغنياتى الدرامية لأنها تمس قلوب الناس، وهناك آخرون يحبون الأغانى السريعة، وقد اختلف الآن مسمى الأغانى الشعبية السريعة حيث طورناها وأصبحت «شرقى كلاسيكى». * هل تعتقد أن شكل أغنياتك الدرامية سبب عدم وجودك بقوة على خريطة الحفلات؟ - لست بعيدا عن خريطة الحفلات، بالعكس.. الجمهور هو الذى يطلب منى فى حفلاتى معظم الأغانى الدرامية، ولدىَّ أكثر من 30 أغنية ناجحة، وقدمت العديد من الحفلات بعد ألبومى الأخير فى مصر وخارجها. * تعاملت فى كل كليباتك مع المخرج نصر محروس.. لماذا؟ - لأنه الوحيد الذى يستطيع إخراج ما بداخلى، خصوصا أننى فى بدايتى كنت أخجل من الوقوف أمام الكاميرا، كما أننى لم أقتنع بالوقوف أمام أى مخرج آخر بعد أن حققت النجاح الذى وصلت إليه، وأرى أن نصر هو الوحيد فى الوطن العربى الذى ما زال يعمل على كل التفاصيل بنفسه، من اختيارات الكلمات والألحان والتوزيع إلى تصوير الكليبات وتوقيت طرح الألبومات. * وكيف ترى عودة تامر حسنى إلى شركته الأولى «فرى ميوزك»؟ - عودة موفقة، وكان مفروضا أن يتم ذلك منذ فترة طويلة. * وما رأيك فى تدنى الغناء الشعبى الآن وانتشار أغانى المهرجانات؟ - رغم تحفظى عليها فإن أناسا كثيرين يحبون هذا اللون من الغناء، والمسألة فى النهاية أذواق، لكن يجب احترام الجمهور عند اختيار كلمات الأغانى، لأن هناك أطفالا يستمعون لهذه الأغانى. * ألم تفكر فى خوض تجربة التمثيل؟ - أنا بطبعى أخجل من الكاميرات ولا أفكر فى التمثيل. * ما رأيك فى اتجاه عدد كبير من المطربين إلى التمثيل؟ ومن أكثر مطرب نجح فيه؟ - معظم المطربين لا يملكون موهبة التمثيل بشكل احترافى، وأكثر الذين حققوا نجاحا محمد فؤاد ومصطفى قمر. * إذا أردت أن تغنى بلهجة أخرى غير المصرية، فما اللهجة الأقرب إليك؟ - الخليجية. * ما رأيك فى برامج اكتشاف المواهب؟ - بعض البرامج تحقق النجاح بشرط أن تطرح فكرة جديدة ومختلفة، ودعاية البرنامج تساهم فى نجاحه، لكن الأهم هو اختفاء هذه المواهب بعد نجاحها. * هل أعجبتك تجربة شيرين فى لجنة التحكيم فى برنامج «ذا فويس»؟ - لم أتابع البرنامج بسبب انشغالى وقتها بالتحضير لألبومى. * لماذا لا تحب الظهور فى الإعلام؟ - لأن ظهورى يجب أن يكون بهدف وليس مجرد وجود إعلامى دون مضمون يتحدث عنه الفنان.