منعت قوات الأمن التيار الشيعى من ممارسة شعائر يوم عاشوراء بمسجد الحسين أمس، وأغلقت جميع أبوابه، وذلك بناءً على تعليمات من وزارة الأوقاف المسئولة عن المسجد، وسط وجود أمنى مكثف من قوات الأمن المركزى. وقال العقيد عاطف جلال، المسئول عن تأمين المسجد، ل«الوطن»: إن قوات الأمن أغلقت الضريح منذ الصباح لعدم ممارسة التيار الشيعى طقوسه خلال «عاشوراء»، فيما قال أحد المشرفين على المسجد: إن وزارتى الأوقاف والداخلية أصدرتا تعليمات بغلق المسجد نهائياً إلا فى أوقات الصلاة وفتح الباب الرئيسى فقط. وأوضح الشيخ محمد عبدالظاهر وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، أن الوزارة ترفض إقامة أى احتفالات أو طقوس شيعية بمساجد آل البيت أو غيرها، ورصدت «الوطن» ترديد أحد المصلين «صلِّ على سيدنا الحسين»، ما استفز بعض المصلين وطردوه من المسجد، وسط هتاف «محمد رسول الله». وقال محمد غنيم، رئيس التيار الشيعى المصرى، إن عدداً من السلفيين اعتدوا على عماد قنديل القيادى الشيعى وصاحب أول حسينية فى مصر بمدينة «طنطا»، وكان بصحبته ابنه، فيما قال الطاهر الهاشمى القيادى الشيعى، إن ما فعلته وزارة الداخلية قد يتسبب فى فتنة بين السنة والشيعة، متهماً السلفيين بالسعى لتكفير المجتمع.