قالت محكمة العدل الدولية، اليوم الخميس، إنها ستبدأ الشهر المقبل عقد جلسات استماع للنظر في النزاع بين إيرانوالولاياتالمتحدة بعد أن أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على طهران إثر سحب بلاده من الاتفاق النووي. وجاء في بيان للمحكمة "ستعقد محكمة العدل الدولية، الجهة القضائية الرئيسية للامم المتحدة، جلسات عامة للنظر في هذه القضية ابتداء من الاثنين 27 إلى الخميس 30 أغسطس". وأضاف البيان أن جلسات استماع ستخصص للطلب الذي تقدمت به إيران. والأسبوع الماضي رفعت طهران الى المحكمة قضية تطالبها فيها باصدار امر بالرفع الفوري للعقوبات التي قالت انها تتسبب ب"اضرار جسيمة". ويتعلق طلب ايران بقرار الولاياتالمتحدة في الثامن من مايو 2018 إعادة فرض العقوبات والاجراءات المشددة على ايران. وتقول طهران ان الولاياتالمتحدة بقرارها هذا تنتهك الالتزامات الدولية، بما في ذلك معاهدة الصداقة بين ايرانوالولاياتالمتحدة التي تعود للعام 1955 اي ما قبل الثورة الاسلامية في ايران عام 1979، والتي لا يزال يشار اليها في النزاعات القضائية القائمة. والاربعاء كشفت المحكمة التي أنشئت في لاهاي في 1946 للتحكيم في النزاعات بين الدول، ان رئيسها القاضي عبد القوي احمد يوسف، قام بخطوة غير معتادة وكتب رسالة عن القضية مباشرة الى وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو. ولم تكشف المحكمة عن فحوى الرسالة الا انها قالت انه بموجب قوانينها فبإمكان المحكمة الطلب من اي طرف "التصرف بطريقة تمكن اي امر يمكن ان تصدره المحكمة .. من ان تكون له مفاعليه المناسبة". ورغم اعتراضات الحلفاء اعلن ترامب في مايو انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى الكبرى في 2015. واعاد فرض العقوبات التي علقت مقابل خفض ايران لنشاطها النووي، ما يعني منع العديد من الشركات المتعددة الاطراف من التعامل مع ايران. ومن المقرر ان تبدأ المحكمة في الثامن من اكتوبر جلسات استماع في شكوى سابقة تقدمت بها ايران في اكتوبر 2016 ضد الولاياتالمتحدة لتجميدها ملياري دولار من اموالها. وستدفع الولاياتالمتحدة بأن المحكمة ليس لها صلاحية النظر في قضية من هذا النوع.