قالت إسراء دياب الطالبة في الفرقة الخامسة بكلية الطب في جامعة قناة السويس، إنَّ الجامعة الأمريكية في القاهرة رفضت قبولها في تدريب صيفي، ومُنِعت من الظهور على شاشة «التلفزيون المصري» لارتدائها النقاب. وكانت «إسراء» شاركت في مسابقة «Fame Lab- مختبر الشهرة» لتبسيط العلوم؛ التي ترعاها أكاديمية البحث العلمي بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني، وتقدَّم للمشاركة فيها 2000 طالب، وفاز فيها 12 طالبًا فقط كانت هي واحدة منهم. وفق ما قالت ل«الوطن». وقدَّمت «إسراء» وزملاؤها الفائزون في المسابقة، طلبات للحصول على تدريب صيفي «Summer Camp» في الجامعة الأمريكية في القاهرة، لكن الأخيرة رفضت قبولها في التدريب بسبب ارتدائها النقاب. وأعربت الطالبة في جامعة قناة السويس عن غضبها بسبب ما وصفته ب«ممارسة التمييز والعنصرية ضدها رغم تفوقها الدراسي»، مشيرة إلى عدم رفضها «أي إجراءات للتحقق من شخصيتها قبل دخول الجامعة». مسؤول بالجامعة: هذه سياستنا.. ورئيس «القناة الثانية»: القرار لفريق العمل ووفقًا لما قالته «إسراء»، فإنَّها تواصلت مع أحد المسؤولين في الجامعة الأمريكية لحل مشكلتها وقبولها في التدريب، غير إنَّ هذا المسؤول رد عليها بأنَّ اللائحة تنص على رفض وجود أي طالبة منتقبة في الجامعة. وأقر مسؤول في الجامعة الأمريكية - طلب عدم الكشف عن هويته- برفض قبول طلب «إسراء»، مبررًا القرار ب«أنَّ هذه سياسات تنتهجها الجامعة». وقال المسؤول في الجامعة ل«الوطن»، إنَّ سياسة الجامعة تفرض كشف أي شخص موجود داخلها عن وجهه خلال فترة وجوده فيها، مشيرًا إلى أنَّ الاستثناء الوحيد للطالبات اللاتي كن موجودات في الجامعة قبل صدور القرار. وكانت الجامعة حظرت ارتداء النقاب داخل حرمها، نهاية العام الماضي، وأرسلت بريدًا إلكترونيًا لأعضاء هيئة التدريس والطلاب لإخطارهم بالقرار، وهو القرار الذي لاقى موجة استهجان كبيرة من قبل الطالبات. وتضمن بيان الجامعة وقتذاك «منع أي طالبة أو عضو هيئة تدريس من دخول الجامعة بالنقاب، بما في ذلك القاعات الدراسية وحرم الجامعة». وفي سياق آخر، قالت «إسراء» إنَّ التلفزيون المصري دعاها لاستضافتها في برنامج «البداية» خلال شهر مايو الماضي، ضمن زملائها الفائزين في مسابقة «Fame Lab- مختبر الشهرة»، لكن معدّة برنامج «البداية» على القناة الثانية الذي كان مقررًا ظهورها فيه، أخبرتها ب«أنَّ البرنامج لا يستضيف منتقبات». وأشارت الطالبة إلى أنَّها تحمَّلت عبء السفر من مدينة الإسماعيلية في الخامسة فجرًا، والغياب عن الكلية، من أجل تلبية دعوة البرنامج الذي رفض ظهورها في الأخير لأنَّها تغطي وجهها. وأضافت أنَّ الموقف الذي تعرَّضت له في مبنى «ماسبيرو» هو الأول من نوعه وأنَّها انهارت في البكاء في طريق العودة من القاهرة إلى الإسماعيلية. وردت نهلة عبد العزيز رئيس القناة الثانية، بأنَّ القناة تحترم جميع ضيوفها ولا تنظر إلى شكل الضيف أو ملبسه، موضحة أنَّ هذه الواقعة لم تعرض عليها ولا تعرف عنها شيئًا. وقالت «عبد العزيز» ل«الوطن»، إنَّ مسألة تبديل الضيوف أو الاعتذار لهم تخص طاقم الإعداد وحده فهو الذي يتواصل معهم، مشيرة إلى أنَّ وصول الضيفة حتى الأستوديو يعني أن القناة ترحب بها «أما رأي فريق العمل بظهورها أو عدمه فهو وحده الذي يتحمل مسؤوليته».
