في لقاء استمر 45 دقيقة بمشيخة الأزهر بين شيخ الأزهر والرئيس الفلسطيني، أكد الدكتور أحمد الطيب أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للعالم العربي عمومًا، ومصر خصوصًا، مشددًا على أن الأزهر الشريف موقفه واضح وثابت في نصرة الدولة الفلسطينية وقضيتها. ومن جهته، ثمن الرئيس محمود عباس أبو مازن مواقف الإمام الأكبر الثابتة والمؤثرة على مستوى القضية الفلسطينية والسلام الدولي، وطالب بتعزيز دور الأزهر لنشر الثقافة الوسطية، لما للأزهر من مكانة في العالم الإسلامي. وقال أبو مازن، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب اللقاء، "نحن نسترشد بآراء ونصائح شيخ الأزهر، لما له من حكمة، فهو عالم حكيم يقود مؤسسة عمرها أكثر من ألف عام، أخذت على عاتقها نشر الإسلام الوسطي في العالم، رغم المعوقات التي تقف دومًا أمامه، ولكن يبقي الأزهر شامخًا قويًا يؤدي دوره العظيم". وأضاف أبو مازن، "تحدثنا حول القضية الفلسطينية، والمفاوضات الدائرة مع الكيان الصهيوني الآن، وأكدنا أننا على ثوابتنا والتي من أهمها أن تكون القدس عاصمة لفلسطين، وأن يبقى المسجد الأقصى مصونًا، كما تحدثنا عن مصر العزيزة التي نسعد أن نراها مستقرة سعيدة في قمة عطائها وهي كذلك، مصر التي بدونها لا يوجد عالم عربي ولا إسلامي". وأوضح الرئيس الفلسطيني، أنه "لا تنازل عن حقوق الفلسطينيين كاملة بدون نقصان، فقد ناقشت مع شيخ الأزهر قضايا اللاجئين والحدود والأمن والمياه، بالإضافة إلى التطرق للأوضاع في مصر"، مشيرًا إلى أن مصر استردت عافيتها بعد 30 يونيو لتتبوأ مكانتها في العالمين العربي والإسلامي. ومن جانبه، قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن هناك توافقًا تامًا بين الأزهر والقيادة الفلسطينية على إقامة دولة فلسطينية، فضلًا عن التأكيد على دور الأزهر في مواجهة التشدد والغلو في مصر والعالم، وأن القضية الفلسطينية في قلب كل أزهري ومصري. شارك في اللقاء صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، والسفير محمد عبدالجواد، وأمين متولي الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر.