استقبل ظهر اليوم الاثنين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن والوفد المرافق لفخامته وبحضور السيد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين. واستعرض الجانبان خلال اللقاء القضايا المحلية والدولية محل الاهتمام المشترك، حيث تطابقت وجهتا النظر بين الأزهر الشريف ودولة فلسطين. وأعرب فضيلة الإمام عن أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للعالم العربي عموما، ومصر خصوصا، مشددا علي أن الأزهر الشريف موقفه واضح وثابت في نصرة الدولة الفلسطينية وقضيتها. ومن جهته ثمن فخامة الرئيس مواقف الإمام الأكبر الثابتة والمؤثرة علي مستوي القضية الفلسطينية والسلام الدولي، وطالب بتعزيز دور الأزهر لنشر الثقافة الوسطية، لما للأزهر من مكانة في العالم الإسلامي. وقال ابو مازن خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب اللقاء: تشرفنا بلقاء فضيلة الإمام الذي نسعد دائما بلقائه، ونسترشد بآرائه ونصائحه، لما له من حكمة، فهو عالم حكيم يقود مؤسسة عمرها أكثر من ألف عام، أخذت علي عاتقها نشر الاسلام الوسطي في العالم، رغم المعوقات التي تقف دوما أمامه، ولكن يبقي الأزهر شامخا قويا يؤدي دوره العظيم. وأضاف: تحدثنا حول القضية الفلسطينية، والمفاوضات الدائرة مع الكيان الصهيوني الآن، وأكدنا أننا علي ثوابتنا والتي من أهمها أن تكون القدس عاصمة لفلسطين، وأن يبقي المسجد الأقصي مصونا. كما تحدثنا عن مصر العزيزة التي نسعد أن نراها مستقرة سعيدة في قمة عطائها وهي كذلك، مصر التي بدونها لا يوجد عالم عربي ولا إسلامي. يشار إلي أن المؤتمر الصحفي حضره كل من فضيلة وكيل الأزهر الأستاذ الدكتور عباس شومان واستاذ مؤمن متولي الأمين العام للمجلس الأعلي للأزهر، والسفير محمود عبد الجواد.