مكاوي سعيد في جامعة القاهرة: ألفاظ الشارع المصري أصبحت أكثر حدة بعد ثورة يناير

زين العابدين: قبل ثورة يناير دخلت كلية الآداب متخفيا في زي "ميكانيكي" بسبب منع الأدباء

قال الأديب والروائي صنع الله إبراهيم، إن اللغة المستخدمة في الشارع المصري لا تمثل أزمة في كتابات الروائي، مؤكدا أن المشكلة في الأفكار التي تصاغ، مشيرًا إلى برنامج الإعلامي باسم يوسف "البرنامج" بأنه لا يمس الأخلاق، ولكنه برنامج ساخر يستخدم اللغة المستخدمة في الحياة العامة، مؤكدًا أن الاتجاهات المحافظة واتجاه الانتهازيين والمنافقين هم مَن أشعلوا أزمة "البرنامج" للتقرب من السلطة العسكرية الحالية، التي قد تتصدر في الفترة القادمة، على حد قوله.
وأشار صنع الله، خلال الصالون الثقافي بكلية الآداب جامعة القاهرة، إلى مواجهة الثقافة المصرية الحالية لكارثة تهدد مصادر الثقافة والتقدم بالفناء كانت على أشدها أثناء فترة حكم مرسي، وعن رواية "ذات" وتحويلها إلى مسلسل تليفزيوني أكد صنع الله بأنه أُعجب بتناول الكاتبة مريم نعوم للمسلسل، مشيرًا إلى تحفظه على حذف بعض الأجزاء التي كانت تميز الرواية مثل السخرية وإظهار "الذكورية" من خلال شخصية زوج ذات، بينما أعجبته قضايا أخرى خاصة وأن إضافة مريم نعوم هي التي جعلت الرواية مسلسلا، مؤكدا أن الرواية الأصلية لم تكن تحتمل أن يُصنع منها 30 حلقة.
ومن جانبه قال الشاعر زين العابدين فؤاد، إن أول دخول له لكلية الآداب كان في 20 يناير 2011 متنكرًا في زي ميكانيكي، حتى يستطيع حضور لقاء مع طلاب الدراسات العليا بقسم اللغة الإنجليزية، وذلك بعد أن تم منع الأديب بهاء طاهر من دخول حرم جامعة عين شمس، مشيرًا إلى إمكانية دخوله للجامعة بصفته الحقيقية بعد ثورة 25 يناير، وتحدث عن الكتابة السريعة للمقطوعات الشعرية، وأكد أن بعض المشاهد مثل مقتل الحسيني أبوضيف أمام قصر الاتحادية كان من المشاهد الموحية لهذه المقطوعات، التي تم تدوينها حينها على جدران القصر.
فيما قال الأديب والروائي مكاوي سعيد، إن الألفاظ في الشارع المصري أصبحت أكثر حدة بعد ثورة 25 يناير، وهو ما ينعكس بالضرورة على لغة كاتب الرواية التي تنزل إلى هذا المستوى حتى تعكس الشارع المصري، مشيرًا إلى أن فن الرواية فن جديد على الأدب العربي، ولغته أصبحت تتطور مع تطور اللغة في الشارع، مؤكدًا أنها لغة جديدة في التوصل مع المواطنين بمفردات قصيرة لكنه أبدى خوفه من زحف هذه اللغة على لغة الأدب.