عقد محمد عبد السلام الصيرة، السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية، اجتماعًا عاجلاً وموسعًا، بحضور سامي علام، رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب، والعقيد إيهاب الجزار، مدير إدارة التخطيط والمتابعة بمديرية الأمن، وممثلي كافة الجهات المعنية، لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع "محور 30 يونيو" التبادلي ومناقشة ما تم تنفيذه من التنسيقات المتعلقة بإزالة كافة المعوقات التي تعترض استكمال مسار الطريق بنطاق محافظة الإسماعيلية، ومتابعة استكمال أعمال إزالة المسطحات المائية المتبقية لحماية جسور وحرم الطريق، ومتابعة ما أسفرت عنه الحملة المركزة التي جرى انطلاقها برئاسة وإشراف محافظ الإسماعيلية، ومدير الأمن، من أعمال الإزالة لتلك المعوقات والتي جرى تنفيذها بنسبة 100%. وأعلن أن هذا المشروع ينفذه الجهاز المركزي للتعمير التابع لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وهو المحور التبادلي لقناة السويس، والذي يبلغ طوله 95 كيلومترًا وهو طريقًا دوليًا يربط موانئ البحر المتوسط كالإسكندرية ودمياط وشرق التفريعة بالطريق الدائري الإقليمي. وأوضح أن المشروع يعد من أهم وأكبر الطرق على مستوى الجمهورية كونه محورًا مواز لقناة السويس، وكذلك طريقًا دوليًا فهو مزود بجميع المعايير والقواعد والمقاييس العالمية لإنشاء الطرق. وأضاف أن التكلفة التقديرية للمحور بلغت 2 مليار جنيه، ويقع بين طرق "الإسماعيلية – بورسعيد"، و"القاهرة – المنصورة"، ما يعني تخفيف الضغط المروري عن الطريق الزراعي، بجانب خدمة حركة التجارة بين الصعيد والدلتا، وخدمة محور تنمية قناة السويس، مما يزيد معدلات التنمية لمشروع تنمية محور قناة السويس، وكذا زيادة كفاءة موانئ شمال القناة. ويبدأ الطريق من المدخل الجنوبي لطريق بورسعيد دمياط في الشمال عند الطريق الساحلي ويمتد حتى طريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي كمرحلة أولى بطول 130 كم متر، ومن ثم تأتي المرحلة الثانية التي تمتد في اتجاهين: الأول إلى العاصمة الإدارية الجديدة ومنها للربط مع الطريق الدائري الإقليمي، والثاني يتجه جنوبًا إلى السويس وجبل الجلالة وموانئ الأدبية والسخنة والزيتية ثم إلى الغردقة وسفاجا والقصير، ليربط جميع موانئ البحر الأحمروالسويس بموانئ البحر المتوسط "بورسعيد ودمياط والإسكندرية"، وهو ما سيمنح تلك المواقع والموانئ والمدن قبلة الحياة والنمو الاقتصادي وسيحقق عائدا اقتصاديا يقدر بالمليارات وسوف يتم ربط الطريق بمحاور عرضيه مع جميع الأنفاق التي سيتم إقامتها أسفل قناة السويس لزيادة التنمية في سيناء، كما سيتم ربط جميع المدن والقرى الواقعة على الطريق بمداخل والمخارج لتخفيف الأعباء على الطرق الزراعية المجاورة، وهو ما سيخفف الضغط المروري على طريق "القاهرة – المنصورة" الزراعي بشكل كبير.