50 جنيها سعر أسطوانة الغاز بالسوق السوداء في بني سويف.. والمحافظ يؤكد انفراج الأزمة قريبا

أكد المستشار مجدي البتيتي، محافظ بني سويف، قرب حل أزمة أسطوانات البوتاجاز، مؤكدا أن الأزمة سببها تأخر وصول السفن القادمة من الخارج والمحملة بالغاز الصب.
وأشار المحافظ إلى أن المواطن سيلحظ انفراجة في أزمة البوتاجاز خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة مع بداية انتظام وصول الحصة المقررة للمحافظة من الغاز الصب، لافتا إلى أنه أجرى اتصالات بوزير التموين، ورئيس شركة "بترو جاس" للتأكيد على ضمان سرعة وصول الحصة المقررة بانتظام ومنع حدوث اختناقات خاصة خلال أيام فصل الشتاء الذي يشهد تفاقما للأزمة.
وأوضح أن حصة المحافظة المقررة من الغاز الصب الذي يأتي من القطامية ومسطرد لمصنعي التعبئة بمحافظة بني سويف، تستخدم في ملء 32 ألف أسطوانة يوميا من خلال مصنعي "نورث جاز وغاز النيل"، مشيرا إلى "وجود عجز متراكم في الحصة المقررة للمحافظة، منذ فترة عيد الأضحى وحتى الآن ما تسبب في الأزمة، خاصة مع تعطش السوق وزيادة الاستهلاك بسبب بداية فصل الشتاء واستغلال البعض لضعف الرقابة في بعض المناطق واتجاه بعض المواطنين للتخزين بسبب شعورهم باستمرار الأزمة، على حد تعبير البتيتي.
من جانبه، أكد العميد أشرف عزت عمران، مدير إدارة الأزمات بديوان عام محافظة بني سويف، أن هناك قرار للمحافظ بوضع خطوط ساخنة للاتصال بإدارة الأزمات لتلقي شكاوي المتعلقة باسطوانات البوتاجاز، مؤكدا أن الأجهزة التنفيذية تتعامل بشكل جدي مع كافة البلاغات الخاصة بتأخر وصول الأسطوانات أو البيع في السوق السوداء من خلال جهاز الرقابة التموينية ومباحث التموين وإدارة الأزمات.
كانت أزمة توافر أسطوانات البوتاجاز في بني سويف تفاقمت، خلال الأيام الماضية، بشكل كبير وبلغ سعر أسطوانة البوتاجاز 50 جنيها في السوق السوداء، كما تسببت الأزمة في خسائر اقتصادية لأصحاب المطاعم والمقاهي ومزارع الدواجن والمصانع الصغيرة، حيث وصل سعر الأسطوانة الكبيرة إلى 70 جنيها، كما يعاني الأهالي في قرى المراكز الإدارية السبعة للمحافظة من عدم قدرتهم على الحصول على الأسطوانات، بسبب عدم وصولها إلى قراهم نتيجة قيام أصحاب المستودعات بتسريب كمية كبيرة منها للسوق السوداء، ووصول عدد قليل من الأسطوانات للمستودعات، في ظل عجز حصة الغاز الصب الواردة إلى المحافظة.
ويؤكد أصحاب مزارع الدواجن أن أسطوانة البوتاجاز كبيرة الحجم أنعم كانوا يشترون الأسطوانات ب 20 جنيها، وفي ظل الأزمة الحالية وصل السعر إلى 70 جنيها، علاوة على صعوبة الحصول عليها بسهولة من السوق العادية، متسائلين عن الغاز الطبيعي الذي تم توصيله لأكثر من 90% لمنازل مدينة بني سويف، ورغم ذلك تعاني المحافظة القريبة من القاهرة ومن محطتي القطامية ومسطرد من تفاقم الأزمة التي تتكرر سنويا مع مطلع كل شتاء، مشيرين إلى أن العنابر تحتاج من أسطوانة إلى 3 حسب المساحة لتدفئة الطيور "وبسبب عدم قدرتنا على مجابهة تلك الأسعار أو الحصول على الأسطوانات بسهولة، تسبب الوضع الحالي في خسائر تقدر بآلاف الجنيهات"، داعين المحافظ إلى اتخاذ إجراءات سريعة لحل المشكلة ومنع تفاقمها.